جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سيد القمني: الإسلاميون يتاجرون بالدين.. وأرفض المادة الثانية من الدستور

الخميس 23 فبراير 2012 | 02:33 مساءً
القاهرة – عماد حيدر
444
سيد القمني: الإسلاميون يتاجرون بالدين.. وأرفض المادة الثانية من الدستور

دائما ما يثير الجدل بتصريحاته وآرائه، إنه الدكتور والباحث في علم الاجتماع الديني، سيد القمني؛ الذي انتشرت مؤخراً أنباء غير مؤكدة تفيد بأنه ارتد عن الدين الإسلامي واعتنق المسيحية.

القمني خرج عن صمته لينفي أن يكون قد اعتنق الديانة المسيحية، معرباً عن مخاوفة من تغوّل الدين في السياسة وانتهاء حلم الدولة المدنية في مصر بعد تصدر التيار الإسلامي الوهابي المتشدد الساحة السياسية بانتخابات مجلسي الشعب والشورى.

عالم الاجتماع الديني قال إن الشيعة يبلغ عددهم قرابة 200 ألف مصري وأن الإسلام السني الذي يرفعه الإخوان المسلمون يشكل تهديداً للشيعة والمسيحيين وغيرهم من الطوائف غير الإسلامية التي تعيش على أرض مصر.

القمني انتقد -في حواره مع الإعلامي تركي الدخيل ببرنامج "إضاءات" على قناة "العربية"- بشدة عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الجماعة السلفية، ووصفه بأنه "المتاجر بالدين".

الباحث المصري، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، اعتبر أن الخلاف بين الحركات الإسلامية ليس خلافاً نوعياً، مستغرباً من فتاوى تحريم بعض الإسلاميين للديمقراطية ودخولهم العمل السياسي في نفس الوقت.

وأضاف هذا يعيد للأذهان الخلاف بين الصحابة "على الدنيا لا على الدين"، منذ الخلاف في عهد عثمان بن عفان، مستغرباً أن يكون الخلاف دينياً ثم تضرب الكعبة بالمنجنيق في حصار الحجاج لابن الزبير.

صاحب كتاب الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية- الذي أثار جدلا بين المؤرخين والمفكرين الإسلاميين- حذر من تهديدات الإخوان وغيرهم ممن يرفضون تغيير المادة الثانية من الدستور والتي تقضي بأن الإسلام دين الدولة، وأنه المصدر الرئيس من مصادر التشريع، قائلاً: يهددون بأن تسيل الدماء في شوارع مصر.

وأكد على ضرورة إلغاء المادة الثانية قائلا: أطالب بإلغاء هذه المادة لأنها تسبغ رعوية الدولة على فئة من المواطنين دون بقية المجتمع من مسيحيين أو بهائيين، واعتبر هذه المادة "ضد الحريات" لأنها ضد المسيحيين المصريين.

القمني أكد أنه لا يزال يتلقى تهديدات بالقتل، مشيراً إلى أن تنظيم قاعدة وأنصار الرافدين بالعراق وجماعة الجهاد المصري قد وجها له رسائل واضحة بأنه مستهدف.