جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فردوس عبدالحميد :النقباء كانوا أذرعاً للنظام.. وحرضت على الثورة في «السائرون نياما»

الاحد 26 فبراير 2012 | 03:48 مساءً
القاهرة - أحمد التوني
494
فردوس عبدالحميد :النقباء كانوا أذرعاً للنظام.. وحرضت على الثورة في «السائرون نياما»

فنانة معروفة بثوريتها، ومشهود لها بمواقفها الوطنية التي لم تعبر عنها فقط من خلال أعمالها الفنية، ولكن على أرض الواقع أيضاً، لعل أبرزها ما قامت به مؤخراً من تقبيل يد الثائر المصري د.أحمد حرارة الذي فقد عيناه في أعقاب أحداث ثورة 25 يناير..إنها الفنانة المصرية فردوس عبدالحميد.

الفنانة التي علّقت عملها الفني، لعدم تمكنها من التركيز فيه لانشغالها بأزمة بلادها التي ترى أنها في خطر خصّت في حوار لـ«Gololy» موقفها من الوضع السياسي المتأزم الذي تعيشه مصر حالياً، و رؤيتها للمستقبل.

عبدالحميد أكدت أن وضع مصر حالياً متدهور لأقصى حد، وأرجعت ذلك إلى استمرار تحكم فلول النظام السابق في الأمور، وفي الوقت الذي رفضت فيه إقحام المجلس العسكري في مسئولية الأوضاع السيئة التي وصلت لها مصر، أشارت إلى أن تسليم مبارك السلطة للمجلس العسكري كانت أكبر غلطة.

فردوس شرحت وجهة نظرها قائلة: «مبارك مخلوع وليس له الإرادة في أن يختار من ينقل إليه السلطة، ولكن فرحتنا في تنحيه كانت أكبر من التفكير في هذا الأمر، فكان من المنطقي جداً أن يدير الثوار هذه المرحلة».

وعودة إلى وزارة شرف التي أختارها الثوار من رحم ميدان التحرير، ترى الممثلة المصرية أن رئيس وزراء مصر السابق كانت «ورقة وخيل رهان» تمسك بزمامه قيادات أخرى، وعنه قالت: «صحيح أنه كان أحد الثوار وأنا أحترمه ولكن للسياسة منطق آخر في معالجة الأمور وحسابات بعيدة عن أذهان البسطاء، ولم تفلح وزارته في عمل ألف باء سياسة، أولها حفظ الأمن ووضع خطط تنموية للمستقبل القريب حتى نعبر المرحلة بأمان».

أما عن رؤيتها المستقبلية فأوضحتها بقولها: «الرؤية المستقبلية لا تزال ضبابية وليس لها معالم،   والأحداث العنيفة التي وقعت في جعلت الشعب كله مشحون ضد أي تصرف حكومي، صحيح أن الدنيا خلقت في سبعة أيام بقدرة الله، وأن الصبر مفتاح الفرج، ولكن الآلام التي عانها الشعب طيلة ثلاثين عاماً بل وامتدت لستين عاماً منذ بداية حكم عبد الناصر جعلته لا يستطيع الصبر».

أكثر ما تخشاه فردوس عبد الحميد هو أن الأوضاع الاقتصادية أصبحت تهدد بثورة للجياع، والأفضل في رأيها هو وعود المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.

زوجة المخرج المصري محمد فاضل لفتت في حوارها لـ«Gololy» إلى أن الكلام في السياسة أصبح «لبانة» على حد تعبيرها، وقالت: «السياسة أصبحت لبانة في فم الجميع، ولكن المهم هو التنفيذ والأحزاب حالياً لا تملك ذلك، ولكن ربما لو أخذت فرصتها فسوف تعطي خيراً وليس معنى ذلك أنهم جميعاً شرفاء لأن هناك من يسعى للسلطة».

بطلة مسلسل «ميزو» أعربت عن استيائها من إطلاق مصطلحات الأيادي الخفية والأجندات الخاصة والفلول، قائلة: «أعتقد أن من يعبث بنا هم حكامنا، وليس الفلول الذين نعلق عليهم جميع مصائبنا».

فردوس عبدالحميد قالت إنها لا تستطيع التركيز في أي عمل فني حالياً لأنها تشعر بأن مصر في خطر وقالت: «عندما تكون مصر في مشكلة كبيرة أشعر بحالة من الهياج والغيرة عليها، وهو الانطباع الموجود عند كل وطني يخشى على بلده ممن يظلمها»، مشيرة إلى أنها حرضت على ثورة 25 يناير من خلال أعمالها أبرزها مسلسل «السائرون نياما» الذي قدمته مع زوجها المخرج محمد فاضل.

الممثلة التي نالت قلادة العنقـاء الذهبيـة الدوليـة 2008، ذكرت أنها دخلت في عدة مواجهات هي وزوجها مع نقباء الممثلين المصريين السابقين الذين وصفتهم بأنهم كانوا أذرعاً للنظام السابق بسبب أعمالهما الثورية، والتي كانا يحرضا الشعب من خلالها ضد الفساد في المجتمع المصري.

وحول تخوف البعض من تأثير التيار الإسلامي على صناعة الفن في مصر قالت: «الفن الجيد لا أحد يستطيع منعه، لأنه يصل للقلوب ويدل على رفعة الشعوب، فأثق أنهم لن يفعلوا ذلك، وإلا فسوف يخسرون أصواتً كثيرة تدعمهم».

أما في حالة سيطرة أصحاب التيار الإسلامي على الحكم بإرادة الشعب المصري، فتوجه لهم فردوس عبد الحميد رسالة قالت فيها: «عليهم أن يراعوا الأقليات والمعارضين، وأن يتقوا الله في هذا الشعب الذي أتى بهم ليحكموه، وأن تكون لغة الحوار متبادل والاختلاف هي السائدة، وكذلك  لابد أن تكون نظرية العقد الاجتماعي هي أساس التعامل بين الحاكم وشعبه في حال تولي أي تيار سياسي لمقاليد الحكم في مصر».