محمد حسان: نعم الفيديو حقيقي.. ولكن
كشف الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان عن أن الفيديو الذي تداول مؤخرا له وهو يدخل مبني إتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) -يوم 2 فبراير العام الماضي يوم حادثة الاعتداء على المتظاهرين بالجمال والخيول والمعروفة إعلاميا بـ «موقعة الجمل»- حقيقي؛ لكنه تساءل عن الهدف من وراء ظهور هذا الفيديو في هذا التوقيت.
حسان قال إن سر ذهابه إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون في هذا اليوم جاء بعد أن تلقى اتصالات كثيرة ومناشدات من مسئولين بالتليفزيون يطالبونه بالظهور على شاشة التليفزيون المصري في محاولة لتهدئة الرأي العام الثائر.
وأضاف أنه وافق على طلبهم، لكنه طوال الطريق إلى ماسبيرو ظل يناجي الله يطلب منه أن يدبر له أمره ويفصح لسانه؛ لكنه حينما وصل كان قد تيقن بأن كلامه لن يفيد بشيء أكثر ما يضر في هذا التوقيت، فاعتذر عن الظهور وعاد إلي ميدان التحرير.
الداعية الإسلامي – الذي ظهر علي قناة "الرحمة" مساء أمس- قال: رجعت إلى ميدان التحرير وقمت بإلقاء كلمة في الجموع الغفيرة من الشباب شدت فيها من عزمهم وطالبتهم بالصبر والثبات، ولم أطلب منهم الانصراف أبدا، وبشرتهم بأن رياح التغيير هبت علي مصر.
واعتبر أن هذا الفيديو الذي سجله الشباب له في الميدان دليل على مشاركته، رغم تشكيك البعض في نزوله لميدان التحرير، بل وذهب بعضهم إلى أنه كان ضد الثورة.
حسان تعجب مما أسماه «الحرب الشعواء والهجوم الشرس» عليه خاصة في الفترة الأخيرة قائلاً: "إننا في زمان اشتدت فيه الحرب علي الحق وأهله "، وأنه ينتظر كل يوم تهمة جديدة منذ أطلق مبادرة المعونة المصرية حيث أصبح عدوا لدول ومؤسسات لمجرد أنه يريد تحقيق العزة والكرامة لمصر وأهلها. بحسب رأيه.
وكانت منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية قد تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد الداعية محمد حسان تتهمه بالتورط في «موقعة الجمل»، مستندة في ذلك لظهور حسان في الفيديو الذي انتشر مؤخراً مع قيادات أمنية وعسكرية داخل وخارج مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون.