استثمارات مبارك في جزر الكايمان البريطانية 17 مليار دولار

كشفت التحقيقات التي أجريت في بريطانيا حول أرصدة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وعائلته ورموز نظامه، أن مبارك ونجليه يمتلكون حاليا ما يعادل 1.5% من المساحة الكلية لجزر الكايمان البريطانية بالبحر الكاريبي التي تبلغ مساحتها الكلية 260 كيلومترا مربعا، وذلك في شكل امتلاكهم لثلاث شركات عملاقة بحجم استثمارات يقدر بـ17 مليار دولار أمريكي، إحداها شركة أوراق مالية وأخرى تدير قريبتين سياحيتين 5 نجوم، وثالثة للوساطة الدولية في صفقات السلاح وتجمل الشركات الثلاث أسماء حورس إيجيبت 1 و2 و3.

المثير أن جزر الكايمان هي الوحيدة في العالم التي تتمتع بنظام بنكي وتجاري وإداري لا يوجد مثيل له في العالم، حيث لا توجد ضرائب من أي نوع تفرضها الحكومة الذاتية للجزر، ولا توجد قوانين تلزم بكشف بيانات الأرصدة والاستثمارات الأجنبية على الجزر الثالث، "كايمان العظمى، كايمان الصغرى، كايمان براك"، ولا يوجد قانون في العاصمة يلزم بتجميد أرصدة المودعين الأجانب ولا تخضع الجزر حتى لقوانين الأمم المتحدة بالنسبة للشفافية، لأنها منطقة بريطانية محايدة، وهو ما يدفع أثرياء العالم للاستثمار فيها دون تخوف.

التحقيقات وجدت ملفا بشأن تواجد أسرة الرئيس المخلوع على الجزر تجاريا، ففي يناير عام 2005 توصلت التحقيقات البريطانية لطلب استجواب قدمه 15 عضوا ببرلمان الجزر المصغر طالبوا فيه بالحد من ملكية حسني مبارك وعائلته لأنهم اشتروا خلال أقل من 6 أشهر ما يعادل 1.5% من المساحة الكلية للجزر، حيث سجلوا ملكيتهم لـ3 كيلومترات مربعة و900 متر أملاك تجارية وسياحية عملاقة.

الجدير بالذكر أن سكان الجزر الذين يعد تعدادهم 52 ألف نسمة كانوا يعارضون تواجد مبارك وأسرته على جزرهم، حتى إن التحقيقات أكدت أنهم كانوا يحتفلون مع المصريين يوم 11 فبراير يوم تنحي المخلوع بأن وزعوا الحلوى والفواكه والمشروبات المجانية.