كريم عبد العزيز: أنا أكره نفسي

صرح الفنان المصري كريم عبد العزيز أنه لا يحب أن يرى نفسه على الشاشة بعد التصوير، وأعطى نفسه تقييما منخفضا كممثل، بينما كشف تفاصيل الأزمة الصحية الأخيرة التي ألمت به في لندن.

كريم قال: "أنا أكره نفسي، فأنا واحد من عشرة في التمثيل، وللعلم لا أستطيع رؤية نفسي على الشاشة لأنني كما تعلم شخص قلوق ومتوتر، ولا أحب أن أتكلم كثيرا في هذا الأمر".

الفنان كشف تفاصيل إصابته بـ8 جلطات في لندن وقال: "تعلمت من هذه الأزمة أمرين أولهما أن الإنسان أضعف مما تخيل، مثل "القشة" بالضبط، وأني لست ملكا لنفسي بل ملكا لجمهوري العظيم، وأيضا لأولادي "ملك وعلي" لهم حقوق علي أولها صحتي، خاصة وأنا مهمل جدا فيها وأعيش على أعصابي وأشرب "سجائر وشاي وقهوة" كثيرة".

كريم أضاف –في حوار لمجلة الكواكب الصادرة هذا الأسبوع-: "فكرت في أولادي أنهم في حاجة للوقوف بجوارهم ولهم حقوق علي، كما قمت بمراجعة نفسي كثيرا لأني شفت الموت بجد، وعملت مثلما يقال "أسكان" لتاريخ حياتي كله، وكانت أصعب لحظة بالنسبة لي بالمستشفى عندما زارتني ابنتي "ملك" وكانت في طريقها للمغادرة وأنا لا أستطيع اللحاق بها وهي تقول "تعالى معانا يا بابا" وأنا مش قادر أقوم من على السرير، لن أنسى هذه اللحظة".

الفنان أشار إلى أن مرضه تم اكتشافه فجأة عندما كان في لندن لعلاج والدته، وأثناء ذلك شعر ببعض الآلام في ضلعه الأيمن من المخلف، ولكنه لم يلق للأمر بالا، وعندما زاد الألم قام بدهان الجزء الذي يؤلمه ببعض المراهم مع ارتداء ملابس ثقيلة، إلى أن استيقظ من النوم على آلام مبرحة، وصراخ، ووقع على الأرض لا يستطيع الحركة، وتم نقله إلى المستشفى وأصابنه القلق والفزع الشديد بسبب حالة الاهتمام التي قوبل بها.

الأطباء نقلوا كريم إلى غرفة العناية المركزة وقالوا له: لن ينفع خروجك من المستشفى لأنك مصاب بـ"8 جلطات" في الرئة، وممكن لا قدر الله تموت". كريم رد "أروح أشوف أولادي وأرجع لكم".

الفنان أضاف: "بصراحة كنت سأهرب من المستشفى والحمد لله ربنا لطف، ودعوات الناس التي لمستها بنفسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن الجاليات العربية المختلفة والمصريين الموجودين بالخارج أثلجت صدري، وخاصة الذين كانوا يدعون لي في المساجد، والأقباط يوقدون لي الشموع في الكنائس من أجل شفائي، وأقسم إنه مش كفاية إفناء حياتي للجمهور المصري والعربي وحب الناس لا يظهر إلا في الأزمات".