توماس فريدمان: الجيش المصري يجهض ثورة الشباب
اتهم الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان في مقاله على صحيفة نيويورك تايمز الجيش المصري باستغلال ثورة الشباب المصري للتخلص من النظام السابق والمنافسة ذات المدى الطويل على الرئاسة، حيث كان يأمل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التوريث، فبعد أن تخلص الجيش من الابن والأب في آنٍ واحد، بدأ يتضح الوجه الحقيقي لموقف الجيش من الثورة من خلال ملاحقة العاملين بالديمقراطية سواءً كانوا أمريكيين، أو أوربيين أو مصريين بدعوى أنهم عملاء لدول أجنبية أخرى.
الكاتب الأمريكي أضاف إن الجيش يؤكد أن هؤلاء العملاء يتبعون وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، واللوبي الصهيوني الإسرائيلي اللذين يحاولان زعزعة الوضع الأمني لمصر، وأكد فريدمان أن ادعاءات الجيش المصري هى تهم احتيال واضحة والهدف الحقيقي الواضح منها وتقويض الديمقراطية والديمقراطيون ممن يطالبون الجيش بضرورة أن تصبح السلطة مدنية في مصر.
فريدمان أكد أن مرحلة الصحوة العربية تمر حالياً بثورة مضادة تحاول ان تخمد الثورة الحقيقية التي قامت في الدول العربية بهدف خنق المستقبل.
الكاتب قال إن واضعي الخرائط العالمية حالياً يشيرون إلى منطقة الشرق الأوسط بأنها منطقة خطرة ممنوع الاقتراب منها على غرار ما كان يحدث في العصور الوسطى، فبعد أن استيقظ العالم العربي على انتفاضات شعوبه التي كانت تأمل في التخلص من الاستبداد والبحث عن الديمقراطية، فمن السابق لأوانه أن نتخلى عن أمل استقرار الأوضاع في المنطقة.