علياء كيبالي لـGololy: أخشى أن تصيبني لعنة سعاد حسني
رفضت الفنانة المصرية علياء كيبالي تصنيفها في قالب الكوميديا والاستعراض فقط، في الوقت الذي صرحت فيه بقبول تصنيفها كممثلة أطفال، لأنها ترى أن هذه الفئة هي الأهم في توصيل رسالة لهم، ومخاطبة عقولهم التي أصبحت أكثر تطوراً مقارنة بالأجيال السابقة بفضل تطور التكنولوجيا الحالية.
المنتجة المصرية كشفت في حوارها لـGololy عن اتجاهها للفن منذ مراحل دراستها الأولى في الكويت، حيث قدمت عدد من المسرحيات للأطفال عن قصص المكتبة الخضراء مثل قصة «سنو وايت» أو «واليس في بلاد العجائب»، وبعدها التحقت بكلية الهندسة قسم الإنشاء، وقدمت العديد من المسرحيات على مسرح الجامعة.
كيبالي بعدت فترة عن الفن، وفضلت العمل في تخصصها بمجال الهندسة الإنشائية، رغم حبها للفن، وعمل عدد كبير من عائلة والدتها في الإنتاج الفني مثل المنتجان مصطفى شرارة وممدوح شرارة.
سبب عودة علياء للفن كان الفنان المصري محمد صبحي الذي كان يرتبط بعلاقة صداقة بأسرتها، وكان يعلم بحبها للفن والتمثيل، وفي إحدى المرات التقى بها أثناء عملها لبعض الإنشاءات في مدينة سنبل، وهنا قرر أن تشاركه في مسلسل «ونيس وأحفاده» وهو الجزء الخامس من مسلسل صبحي الشهير.
انطلاقة كيبالي في شخصية «أحلام» التي جسدتها في المسلسل الذي عُرض في رمضان شجعها على العودة للمجال الفني بقوة مرة أخرى، ولذلك قررت خوض مجال الإنتاج الفني من خلال إنتاج مسلسل «عيلة عجب» الذي حصلت من خلاله على جائزة أفضل أداء متميز عن فن الكاريكاتير من مهرجان الأوسكار للدراما.
الجائزة مثّلت قيمة كبيرة لكيبالي، وأوضحت ذلك في حوارها لـGololy قائلة: «هذه الجائزة أعتز بها كثيراً، لأنها تأتى رداً على الذين يقولون إنني أمثل بفلوسي، ولكن الموهبة وحدها هي التي تنجح وتدوم».
الفنانة المصرية رفضت تصنيفها كممثلة كوميدية، مبررة ذلك بأنها جسدت أكثر من شخصية في مسلسلها «عيله عجب»، وكانت تتقمص وتتأثر بتلك الشخصيات، وعبرت عن ذلك بقولها: «العاملين معي في عيلة عجب كانوا يخرجوني من الحالة التي أعيشها، وهو ما حدث أثناء تجسيدي لكاركتر السيدة العجوز، حيث أنني لم أفارق هذا الدور إلا بعدها بساعات».
قدوة علياء كيبالي في مجال الفن هي سندريلا الشاشة العربية «سعاد حسني»، والتي قررت أن تعد عملاً عن قصة حياتها، وبالفعل بدأت في التحضير له كمنتجة وليس كممثلة، والجديد أن العمل سيركز على الجانب السياسي في حياة السندريلا.
وعن العمل المنتظر قالت: «ننتظر موافقة الجهات المسئولة خاصة المخابرتية، لأن قصة العمل تتعرض لرموز في النظام السابق، والذين أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوعهم في حادث مقتلها».
قصة العمل ستكون من تأليف جابر عبد السلام، وسيشارك في بطولته كلاً من مجدي صبحي، ومحمود حميدة، أما البطلة التي ستجسد شخصية السندريلا فقررت كيبالي أن تكون فنانة جديدة غريبة عن السينما والدراما.
قرار المنتجة الشابة بالاستعانة بوجه جديد لتجسيد السندريلا جاء خوفاً من أن يصيب العمل بما أسمته «لعنة سعاد حسني»، وشرحت ذلك قائلة: «لا يوجد فنان يستطيع تجسيد السندريلا، بالإضافة إلى أن أعمال السير الذاتية تلاقي العديد من الصعوبات المتعلقة بالمقارنة بين الممثل الأصل والذي يجسد دوره، فكان لابد من اختيار وجه جديد لعمل ذلك».
ما يُقال حول ضلوع رجال النظام المصري السابق في حادث مقتل السندريلا لا يثير أي تخوفات من أن يسبب ذلك مشاكل في العمل المنتظر للمنتجة، وعللت ذلك بقولها: «بعد ثورة 25 يناير أصبح سقف الحرية مفتوح للجميع طالما أننا سنعتمد على حقائق حتى أن الحرية طالت الجماعة المحظورة، والتي أصبحت محظوظة، فلماذا الخوف إذا من تقديم واقع ملموس».
الممثلة الشابة شددت على موقفها الرافض للأحزاب السياسية القائمة على أساس ديني، وبررت موقفها قائلة: «الدين الإسلامي أستوعب أهل الذمة وتعايش الجميع في سلام، أما التعصب والتطرف فهو ليس في الإسلام، فنحن أمه وسط، ولو كان الرسول صلى الله عليه وسلم فظاً غليظ القلب لأنفض الناس من حوله».
علياء أكدت أنها غير منتمية أو مؤيده لحزب سياسي معين، وذلك لأنها لا ترى أن الأحزاب السياسية القائمة حالياً قادة على التنفيذ، و يقتصر وجودها على كلام وليس أفعال، وقالت: «حزب وداد قلبي هو الوحيد الذي أراه أمامي، وهذه ليست سخرية بل واقع، لأن الواقع الذي نعيشه يدعو للسخرية ورحمة الله على العندليب».
الفنانة المصرية أعربت عن استيائها من مستوى الأفلام التي طرحت بعد ثورة 25 يناير، ولفتت إلى أنها لا تناسب عقلية المشاهد المصري بعد الثورة، حتى أنها ترى أن الأفلام التي طرحها كبار نجوم الكوميديا خلال الفترة الماضية كانت تحمل «كوميديا جوفاء» هدفها الضحك الوقتي، والتسلية، والربح المادي السريع للمنتجين.
جديد علياء كيبالي كشف عنه لـ Gololy وهو مسلسل رمضاني تعد له حالياً عن تجارة السلاح، وما صاحبها من خوف وفزع وعمليات إجرامية وقت الثورة، كما أنها تنوي إنتاج فيلم ضخم عن ثورة 25 يناير، ولا تزال في مرحلة اختيار أبطاله.