يوسف القرضاوي يثير أزمة بين الإمارات وإخوان مصر

أثارت تصريحات ضاحي الخلفان قائد شرطة دبي التي أكد فيها أنه سيعتقل الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي بسبب تصريحاته التي وصفها بـ"المسيئة" للإمارات، أزمة بين مجلس التعاون الخليجي وجماعة الإخوان المسلمين بعد أن ردت الأخيرة على تلك التصريحات.

الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، وصف تصريحات خلفان بأنها "عار"، وقال: "الإمارات لن تجرؤ على اعتقال الشيخ يوسف القرضاوي"، بينما استنكرت الجماعة مطالبة خلفان بإصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

غير أن هجوم الإخوان نددت به دول مجلس التعاون الخليجي أمس السبت، ووصف هذه التصريحات بأنها "غوغائية "وتفتقد إلى الحكمة، وتتعارض مع ما يربط الشعوب العربية والإسلامية من روابط وصلات مشتركة، مؤكدا أنها لا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين.

مجلس التعاون أكد أن "ما يمس دولة الإمارات يمس دول مجلس التعاون جميعا"، مؤكدا رفض دول المجلس واستنكارها التهديدات التي أطلقها محمود غزلان، مشيرا إلى أنها مخالفة تماما لكل الجهود والمساعي التي تعمل على توحيد الصف العربي والإسلامي ونبذ الانقسام.

جدير بالذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي كان قد انتقد قرار الإمارات بترحيل سوريين شاركوا في تظاهرة خارج مقر قنصلية بلادهم في دبي وقال: حكام الإمارات ليسوا آلهة بل هم من البشر وكل ما لديهم من أموال، وحرام عليهم أن يطردوا مئة أسرة سورية معارضة للنظام لأنهم ضد النظام،لا يجوز رميهم خارج البلاد،والأغرب سلب الجنسية من بعض أبناء الإمارات،وأنا أنصحهم أن يتقوا الله في أهل بلدهم وما يفعلونه بهم فالحاكم أجير عند الأمة،ولا يجوز أن يعاملوا الناس كالعبيد".