حسني مبارك يحصل على 10 ملايين دولار نظير كتابة مذكراته

كشفت وثيقة حديثة خرجت من المكتب الإداري الذي كانت تستخدمه لأسابيع قريبة سوزان ثابت قرينة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في منطقة مصر الجديدة في إدارة أعمال أسرتها عن قيام مبارك بتحرير تعهد شخصي يحمل توقيعه الرئاسي المتعارف عليه دوليا بتاريخ 23 نوفمبر 2011 أفاد فيه تسليمه لعدد 1126 صفحة مطبوعة احتوت مذكراته الشخصية مع 460 صورة شخصية خاصة و600 مستند رمسي لتوثيق المذكرات لحساب دار النشر البريطانية "كانون جيت" وذلك في مقابل الشيك رقم 09471285 – سي بي واي – 9301 – مسار بنك رقم – 002643190 ) بمبلغ 10 ملايين دولارا أمريكيا.

الوثيقة ذاتها –وطبقا لجريدة روز اليوسف اليومية- يتضح منها أن الدار أودعت الشيك في اليوم نفسه في حساب مبارك الشخصي لدى بنك "ريجز بي إن سي" الأمريكي الفرع الرئيسي بمدينة واشنطن بالعاصمة الأمريكية، المثير أن مبارك كما يظهر من الوثيقة الحديثة قد فوض زوجته بصفتها البريطانية الجنسية بأن ذكر مكان اسمها "سوزان بالمر" كما تظهر الوثيقة بما لا يدع مجالا للشك أن سوزان تتعامل حاليا بجنسيتها البريطانية وليست المصرية رغم أننا نجد في الهامش السفلي لوثيقة التعهد التي وقعها مبارك بيانات مكتبها في مصر الجديدة تحمل اسمها الدولي المعروفة به وهو "سوزان مبارك".

الغريب أن مبارك من واقع تلك الوثيقة التي تحمل توقيعه الشخصي يبدو أنه لا يزال يتعامل دوليا وتجاريا بصفته رئيسا لجمهورية مصر العربية وهو ما يظهر للوهلة الأولى من استمراره هو وزوجته إلى تاريخ 23 نوفمبر 2011 على الأقل في استخدام بيانات أوراق ومستندات مكتب رئيس الجمهورية المصري في تحرير وثائقهم بدليل أن الوثيقة حررت على أوراق مكتبه الخاص عندما كان رئيس للجمهورية وأنه وقع الوثيقة على أنه الرئيس بما في ذلك فورمة التوقيع.

أما عنوان مذكرات المخلوع فكانت "حسني مبارك – حكمت العالم 30 عاما – مذكرات آخر رئيس لجمهورية مصر العربية" وهي لا تزال في مرحلة الإعداد للنشر لدى الدار البريطانية الشهيرة.