فضل شاكر: لا يُشرفني الغناء حالياً.. والجنسية الفلسطينية ليست تهمة
أبدى الفنان اللبناني فضل شاكر سعادته بمنحه الجنسية الفلسطينية من قبل الرئيس الحالي محمود عباس أبو مازن، مُشيراً إلى أنه لا يُشرفه الغناء في الوقت الحالي نظرا لما يحدث من ظلم وقمع للشعوب العربية.
فضل شاكر، أكد ترحابه الشديد بالجنسية الفلسطينية، وقال في تصريحات أمس الخميس 15 مارس لصحيفة «السفير» اللبنانية: «الجنسية الفلسطينية شرف لي، ووسام على صدري، وأحب أبو مازن وأحترم مواقفه، إنه رئيس معتدل وطيب».
الفنان اللبناني، أضاف: «بعض وسائل الإعلام تعلن مؤخراً أنني فلسطيني، وكأن ذلك تهمة أو عار، فأنا تربيت في المخيم، وزوجتي فلسطينية، فطلبت من أبو مازن منحي الجنسية، وأتمنى أن أزور هذه الأرض الغالية المقدسة يوماً ما».
وعن إمكانية لغنائه للقضية الفلسطينية مُجدداً بعد أغنتي «طليت من لبنان» و«فلسطين»، قال شاكر: «سأعتزل الفن لأنه لم يعد يشرفني في ظل ما يجري من حولنا من ظلم وقمع، لكنني سأختار الوقت المناسب لأغني فقط لفلسطين، وحمص، ولكل المظلومين في العالم، سأغني للثورة السورية والثوار، وسأدعمهم بالمال، والمواد الغذائية، والسلاح».
وبسؤاله عما إذا كان يمتلك سلاحاً، ويستطيع إيصاله إلى سوريا، قال شاكر: «ما من شيء صعب، من المؤكد أن هناك إمكانية متاحة، هناك مليون طريق لتحقيق ذلك»، رافضاً في الوقت ذاته الشائعات التي يُرددها النظام السوري بوجود عصابات مسلحة هناك، وأضاف: «غير صحيح، ليس هناك عصابات مسلحة، إنه الشعب ينتفض».
شاكر نفى فكرة تدخله في السياسة لأنه لا يفهم فيها، وتابع تصريحاته للصحيفة اللبنانية قائلاً: «أنه موضوع إنساني بحت، فأنا أعترض على الظلم والقتل والاغتصاب في سوريا، وحرق المساجد والمصاحف، وسلخ جلود الأطفال، اليهود لم يفعلوا ذلك».
وبشأن مشاركته للسلفيين في الاحتجاج ضد النظام السوري، قال فضل: «السلفية ليست تهمة، هناك فكرة خاطئة عن الجماعة بنظر كثيرين، إنهم معتدلون وعادلون، ويخافون الله، وعندما نزلوا في التظاهرة، قالوا كلمة حق ووزعوا الورود والحلوى على الجيش والناس».
وفي ختام تصريحاته، تمنى الفنان اللبناني أن تقترب الصحافة من السلفيين، وتتعرف عليهم، وقال: «الموضوع لا يقاس بالشكل واللباس، فهم نظموا تظاهرة صادقة وغير مُسيسة، وأنا مستعد للموت من أجل الدين، لكنني غير مستعد لتلقي صفعة واحدة من أجل السياسة».