الشرطة تطلق سراح جورج كلوني ووالده بعد اعتقالهما أمام السفارة السودانية
أطلقت الشرطة الأمريكية سراح الممثل الأمريكي جورج كلوني ووالده نِك بعد أن اعتُقلا أمس الجمعة مع عدد من المتظاهرين أمام السفارة السودانية في واشنطن خلال احتجاج اتهم خلاله نشطاء الخرطوم بمنع وصول مساعدات إنسانية للحدود المضطربة حيث يرجح أن يكون مئات الآلاف من الناس يعانون من نقص الغذاء.
وفي تصريحات أدلى بها بعد الإفراج عنه، قال كلوني إن اهتمامه الرئيسي ينصب على مصير "أوضاع أولئك السكان في تلك المناطق." وأضاف: "وفقا لأفضل التقديرات، هنالك عشرات آلاف الأشخاص الذين سيموتون جوعا... إنها ليست مجاعة، بل هي مأساة من صنع البشر، وقد تسببت بها حكومة الخرطوم بغية دفع أولئك السكان لمغادرة تلك المناطق".
يُذكر أن كلوني ووالده ومعهم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي يتهمون الرئيس السوداني عمر حسن البشير بافتعال أزمة إنسانية من خلال منع وصول الطعام والمعونة إلى مناطق النوبة الجبلية المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان، المستقلة حديثا عن السودان الأم.
وقد اعتقلت الشرطة كلوني ووالده وآخرين، ومنهم النائب الديمقراطي جيم موران عن ولاية فريجينيا وعدد آخر من ناشطي الحقوق المدنية مثل بن جيليوس، بعد أن حذرتهم لثلاث مرات بعدم تجاوز الخطوط التي وضعها الأمن حول مقر السفارة.
وقد تم تقييد يدي كلوني بالأصفاد واقتيد مع المعتقلين الآخرين بعيدا عن محيط السفارة في حافلة ركاب صغيرة تابعة للأمن السري.
وكان كلوني قد ذكر سابقا أنه يأمل في أن يثير مزيدا من الاهتمام بهذه القضية، وأنه إذا لم يتخذ إجراء في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر لمساعدة سكان المناطق المذكورة، "فسيكون لدينا كارثة إنسانية حقيقية".