جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نزار قباني..شاعر المرأة الذي فهمها أكثر من نفسها

الاربعاء 21 مارس 2012 | 02:27 مساءً
القاهرة - آية عبد العزيز
977
نزار قباني..شاعر المرأة الذي فهمها أكثر من نفسها

تحتفل اليوم الأوساط الأدبية والثقافية بالذكرى الـ89 لميلاد الشاعر السوري الراحل نزار قباني، الذي وُلد في مثل هذا اليوم الموافق 21 مارس من عام 1923.

نزار قباني نشأ في أسرة مهتمة بشتى مجالات الفن، إذ قال في مذاكراته الشخصية إنه ورث ميله للشعر من والده، كما ورث عن جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي حبه للفن بمختلف أشكاله.

على الصعيد الشخصي؛ مرّ نزار بمآسي أثرت كثيراً عليه، وظهر ذلك في أشعاره، ولعل أبرز الأحداث المأسوية التي عاشها قباني؛ انتحار شقيقته عندما كان طفلاً، وذلك بسبب رغبة أسرته في إجبارها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وكشف عن ذلك في مذاكراته حينما كتب: «إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره».

المأساة الأخرى التي تركت جرحاً كبيراً في نفس السفير، كانت مقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وحمّل مسئولية مقتلها للوطن العربي كله، ورثاها في قصيدة بعنوان «بلقيس»، كما تعرض لحادثة وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته «الأمير الخرافي توفيق قباني».

الشاعر السوري شهد تقلباً في ميوله الشعرية، فبعد أن بدأ بالقصائد العاطفية والرومانسية، والتي جسد فيها مشاعر المرأة بجرأة شديدة، تلقى على إثرها نقداً لاذعاً، مثّلت نكسة حرب 1967 مفترقاً حاسماً في تجربته الشعرية، إذ تحول نمطه التقليدي بوصفه «شاعر الحب والمرأة» لتدخله معترك السياسة.

السفير الذي أصدر أول دواوينه الشعرية عام 1944بعنوان «قالت لي السمراء»، أبدع في التعبير عن مشاعر المرأة وخاصة المحبوبة، حتى قيل أنه كان يفهم مكنون المرأة أكثر من نفسها، و لُقب بـ«شاعر المرأة».

نزار قباني الذي تسابق نجوم العرب على التغني بقصائده أبرزهم: أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، فيروز، ماجدة الرومي، كاظم الساهر، طلال مداح، عاصي الحلاني، لطيفة، وغيرهم توفي في 30 أبريل عام 1998 عن عمر يناهز 75 عاماً.