إيناس الدغيدي: «زنا المحارم» مثير للمحروم جنسياً

اعترفت الفنانة المصرية إيناس الدغيدي أن فيلمها الجديد «الصمت» اعترضت الرقابة على السيناريو الخاص به، نظراً لجرأة موضوعه وهو «زنا المحارم»، بالإضافة لجرأة مشاهده التي اعتبرتها غير مثيرة للإنسان السوي.

في نفس الوقت سجلت الدغيدي استيائها من موقف الرقابة من الفيلم، وانتقدت اعتقادها بأن المشاهد الجريئة تتضمنها الأفلام فقط، في الوقت الذي تزخر القنوات الفضائية بالإثارة وأفلام «البورنو» بحسب تعبيرها، وتساءلت: «فهل سينتظر المشاهد المشهد أو المشهدين اللذين سأقدمهما خلال أحداث الفيلم؟».

الدغيدي دافعت عن مشاهد «زنا المحارم» الجريئة قائلة: «الإنسان السويّ الذي يمارس الحياة الطبيعية المتزوج عندما يرى المشاهد الجريئة في الأفلام يعتبرها هبل، بينما الإنسان المحروم هو الذي يراها مثيرة بالنسبة له، وأنا ألتمس العذر للمشاهد المصري لأنه يعاني من الكبت».

من ناحية أخرى، أكدت المخرجة المثيرة للجدل أنها ليست ضد صعود التيار الديني في الشارع المصري عقب ثورة 25 يناير بشرط أوضحته بقولها: «لست ضد الدين ما دام وسطياً ولا يدعو إلى التعنّت، ولن يأخذني إلى منطقة مجهولة أو يفرض أشياء محددة».

أما على المستوى الفني، فأشارت المخرجة المصرية إلى أنه في حالة فرض قيود على الفن في بلدها، ستسافر إلى الخارج لتقديم أعمالها والأفكار المقتنعة بها، ووجهت سؤال للإسلاميين قائلة: «أريد أن أطرح سؤالا، كيف يمارسون الحرية التي أعطاهم الله إياها من تعددهم في الزواج من أكثر من زوجة ويريدون منعنا من ممارسة الحرية؟».

المخرجة التي أكدت أن سفرها خارج مصر بشكل نهائي أمر مستحيل، طالبت بإلغاء علنية جلسات البرلمان المصري بعد أن رأت أنه أصبح يعاني من «الشو الإعلامي»، وبررت مطلبها قائلة: «أتمنى ألا تكون جلسات البرلمان علنية لأنني أريد احترام مجلس الشعب وأعضاءه بعد أن وصلنا إلى مرحلة من الاستخفاف».