علي عبدالله صالح يكشف أسرار سنوات حكمه في مذكرات

يبدو أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انضم لطابور الرؤساء الذين يفضلون أن يرون مشوارهم السياسي في حياتهم من خلال كتابة مذكراتهم، بدلاً من أن يتناولهم آخرين بحسب وجهة نظرهم بعد وفاتهم.

صالح ينوي كتابة مذاكراته في جزأين، على أن ينتهي الجزء الأول فيها عند توقيعه على المبادرة الخليجية، ومن ثم تسليم السلطة لخلفه الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، ومراسيم خروج صالح من دار الرئاسة.

قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ومن المقربين من صالح قال إن رئيس الحزب كشف في اجتماع حضره عدد محدود من قيادات حزبه عن أنه بصدد صياغة مذكراته، على أن الجزء الأول من مذكراته شاملاً رحلته وصولاً إلى خروجه من الرئاسة.

أما الجزء الثاني فسيتركه مفتوحاً حتى خروجه من المشهد السياسي تماماً، كونه ما زال رئيسًا لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه في 24 أغسطس 1982م.

الكتاب الذي سيضم مذكرات الرئيس اليمني السابق سيحمل عنوان «قصتي مع الثعابين»، بحسب ما ذكر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، وأرجع تفضيل صالح لهذا العنوان إلى أنه يرى أن حكمه لليمن طيلة هذه السنوات أشبه بالرقص فوق رؤوس الثعابين، وإشارة منه إلى أن الثعابين لدغته، في لفته منه إلى حادثة مسجد دار الرئاسة في 3 يونيو من العام الماضي والتي أصيب فيها الرئيس السابق، وقتل عدد من كبار معاونيه.

المصدر القيادي أكد أن علي عبدالله صالح ينوي ألا تكون مذكراته «نمطية» على غرار أغلب زعماء العالم العربي، الذين يتناولون مذكراتهم بصيغة بروتوكولية وبأسلوب دبلوماسي، وإنما يريد أن يكشف الأوراق بدون تحفظ، وخصوصاً أسرار مراكز القوى التي ارتبطت بسنوات حكمه، وانقلبت عليه بحسب تعبيره.