كتاب جديد يكشف أسرار علاقة باراك أوباما بوالدته

رغم ارتباطه بها طيلة عمره وحتى وفاتها، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أختار أن يكتب كتاب عن والده الكيني الأصل حسين أوباما، وكان بعنوان «أحلام من والدي»، ولم يذكر فيه بعداً واحداً عن والدته آن دونهام، الأمر الذي استغرب له الكثيرون.

تفاصيل علاقة الرئيس الأمريكي بوالدته التي لم يرث عنها لونها الأبيض، و ورث عنها الملامح وتقاطيع الوجه، حيث الذقن الطويلة والرأس الموروبة قليلاً والحواجب الناتئة، يكشفها جانى سكوت في كتاب جديد بعنوان «امرأة متفردة..القصة التي لم ترو عن والدة باراك أوباما».

آن دونهام والدة الشاب الأسمر الذي تمكن من الوصول لأعلى منصب أمريكي وُلدت في عام 1942 في كانساس، وتزوجت من رجلين أحدهما إفريقي كيني، وهو حسين أوباما والد باراك، والآخر آسيوي اندونيسي وهو لولو سويترو، ووالد ابنتها مايا سويترو.

والدة باراك أوباما لها دراسات متعمقة في اقتصاديات الحرف اليدوية باندونيسيا، وحصلت على الدكتوراه عن أطروحة حول الحياة في الريف الإندونيسي، وكانت تعمد في تربية باراك الأسمر اللون على إقناعه بالمساواة بين المواطنين في الحصول على حرياتهم المدنية بغض النظر عن لون بشرتهم.

أم الرئيس الأمريكي كانت دائماً ما تأتى لابنها باراك حسين أوباما بكتب عن حركة الحقوق المدنية في أمريكا، وكتابات وتسجيلات لداعية حقوق الإنسان مارتن لوثر كينج، فضلاً عن أشرطة أغاني لأصوات رافضة للتمييز العنصري.

ولكن القدر هو الذي لم يمهلها في مشاهدة ثمرة مجهودها في تربية شاب لا تؤثر قراراته على دولة واحده فقط، وإنما على العالم أجمع، إذ توفت متأثرة بمرض السرطان عام 1995 في هاواي قبل أن يدخل باراك أوباما البيت الأبيض عام 2009.