حسني مبارك: كنت أخاف من حبيب العادلي
كشف الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك أن حبيب العادلي وزير الداخلية السابق هو أكثر من كان يخشاه أثناء حكمه، لذلك كان مضطرا للإبقاء عليه، رغم تحذيرات أجهزة المخابرات منه.
مبارك قال في مذكراته –التي تنشرها جريدة روز اليوسف تباعا- إنه كان يشك بأن العادلي كان يُنفذ خطة للانقلاب على النظام لكنها فشلت يوم 28 يناير 2011 فيما عرف بـ"جمعة الغضب"، مشيرا إلى أن "عملية إطلاق السجناء كانت عملية مدبرة وممنهجة, قام اللواء عمر سليمان بكشفها فور حدوثها".
مبارك أضاف أنه كان يملُك ملفات عدة تُدين العادلي لكنه كان مُضطراً للإبقاء عليه لأنه كان مُتحكماً في "خيوط" الأمن كلها، وذكر أن أجهزة أمن أمريكية وأوروبية حذرته كثيراً من العادلي, لدرجة أن المخابرات المركزية الأمريكية أطلعته على معلومات لديها تُفيد بأن العادلي يمكنه الانقلاب عليه بما توفر لديه من سيطرة على كافة مقاليد الحكم.
الرئيس المخلوع أكد أن العادلي كان يخيف الجميع، حتى "الجيش ذاته", وبرغم كل ذلك وبسبب خوفه من اضطرابات داخلية كان مُضطرًا للإبقاء عليه.
أما عن علاقة كل من جمال وعلاء مبارك بالعادلي, قال مبارك: إن جهاز المخابرات الفرنسية أكد له أن العادلي سيطر على "رأس" جمال, في الوقت الذي أكد مبارك أن نجله علاء كان يكره العادلي بشدة لدرجة أنه كان يتحجج لعدم اللقاء به أو حتى الجلوس معه.