لماذا تراجع عمر سليمان عن الترشح للرئاسة؟
عوامل تتنافى مع مبادئه التي يعتنقها طوال حياته، فضلا عن معوقات سياسية وإدارية ومادية، هذه كانت أبرز الأسباب التي جعلت السيد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، يعتذر عن الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
سليمان قال في بيان له: "إنه حاول التغلب على المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية ووجد أنها تعوق قدرته علي الوفاء بها، بالاضافة إلى تاريخه الذي يريد أن يحافظ عليه"، بحسب بيانه.
البيان الذي أصدره سليمان، اعتذر فيه إلى مؤيدي حملته، مشدداً على اعتزازه بثقتهم، متمنيا للوطن العظيم أن يمضي على الطريق نحو المستقبل.
وجاء نص البيان كالتالي:ـ
بيان إلى مؤيدي حملة عمر سليمان للترشح إلى رئاسة الجمهورية يوم الأربعاء 4 أبريل 2012:
الإخوة والأخوات من أبناء مصر العزيزة، في لحظة فارقة يمر بها الوطن، بواحد من أصعب ظروفه وأكثرها أهمية في تاريخه الحديث، أتوجه إليكم بعظيم الشكر وصادق عرفاني لكل المشاعر الطيبة التي أحاطت بي في الشهور الأخيرة ممن طالبوني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولقد كنت حريصا طوال حياتي على تلبية نداء الواجب دون تردد وبغير تقاعس إيمانا منى بأنني قد بدأت حياتي العملية منذ أكثر من نصف قرن جنديا ملتزما خاض معارك بلاده بإيمان المصري المخلص لوطنه وترابه.
السيدات والسادة، لقد حاولت حتى فجر أمس أن أتغلب على المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية، ووجدت أنها تعوق قدرتي على الوفاء بها، وغير ذلك يتنافى مع مبادئ أعتنقها طوال حياتي، لذلك فإنني أتقدم بإعتذاري عن تلبية نداءكم ربما لأول مرة في حياتي، ومع رغبتي في الحفاظ على تاريخ أعتز به دائما، فقد حرصت طوال حياتي على الجدية الكاملة وتحمل المسئولية الحقيقية والسعي للنجاح وتحقيق الأهداف.
إخوتي وأخواتي، بناتي وأبنائي، إنني إذ أعلن اليوم عن عزوفي عن الترشح مع تقديري لرغبة من توسموا في شخصي القدرة عليه، فإنني أعتز بهذه الثقة وأتمنى لهذا الوطن العظيم أن يمضي على الطريق الصحيح نحو المستقبل، ولأظل جنديا مخلصا لتراب مصر الغالية في كافة الظروف الحالية والقادمة.
وفق الله القائمين على شئون البلاد، وحمى الكنانة من كل سوء وحفظها من كل شر، والله الموفق والمستعان.. عمر سليمان