ستريدا جعجع: الحديث عن جمالي يزعجني وأتمنى الانجاب
نفت النائبة في البرلمان اللبناني ستريدا جعجع أن تتجه للفن بعد تجربتها في تصوير أغنية لمكافحة العنف ضد المرأة وقالت: "صوتي ليس جميلاً فكيف يمكن للفن أن يستهويني". جعجع أضافت: ليس لأنَّني زوجة قائد القوات اللبنانيَّة فأنا حكمًا أتعاطى السِّياسة، فأنا عندما قرَّرت دراسة العلوم السِّياسيَّة لم أكن زوجته، والعمل السِّياسي يستهويني حتَّى قبل ذلك".
وحول الحديث المتزايد عن شكلها الخارجي أكدت ستريدا في حوار مع موقع إيلاف أنَّ الأمر يزعجها، لأنَّه قبل الحديث عن شكلها الخارجي هناك العديد من المواقف والأعمال الَّتي قامت بها منذ العام 1994 تاريخ دخول زوجها إلى السجن وحلّ حزب القوات وحتَّى ساعة خروجه من السجن في العام 2005، وحصول الحزب على ستة مقاعد في البرلمان في السَّنة التَّالية، مشيرةً إلى أنَّها لم تعد تهتم لهذا الكلام وتتخطاه بسرعةٍ، وقالت: "ألا يرون بي سوى شكلي؟ ألا يرون مسيرة النضال الطويلة الَّتي مررت بها؟"
عمَّا إذا تعتبر نفسها قد ظلمت كإمرأة عانت الكثير، وتحمَّلت مسؤوليَّةً كبيرةً وهي في عزِّ شبابها، وبقيت لفترةٍ طويلةٍ وحدها، قالت ستريدا إنَّه لا يمكن أن تعتبر نفسها مظلومة، لأنَّه عليها النَّظر إلى سنوات حياتها جميعها وليس فقط إلى إحدى عشرة سنة منها، مؤكِّدة أنَّ هذه السنوات الإحدى عشرة أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، وأنَّها تخطَّت تلك المحنة بجدارة، وأكَّدت أنَّها كانت تجربةً غنيةً لها على كلِّ المستويات وخصوصًا كإمرأة، وأضافت: "لولا هذه السنوات الإحدى عشرة لما كنت قد حقَّقت ما حقَّقته".
وعن الفعل الذي قد تغيِّره لو عاد بها الزمن إلى الوراء، قالت جعجع إنَّ هناك أموراً مؤلمة وكلاماً كان يؤثِّر بها كثيرًا، خصوصًا في فترة اعتقال قائد القوات اللبنانيَّة، سمير جعجع، وأشارت إلى أنَّه لو عاد بها الزمن إلى الوراء لكانت ما سمحت لهذا الكلام الذي مسَّ زوجها ومسَّها شخصيًّا أنّْ يؤثِّر عليها.
وعن حلمها الذي لم يتحقَّق بعد، قالت: "جزءٌ من حلمي تحقَّق في العام 2005 مع خروج الجيش السوري من لبنان، أمَّا حلمي الأكبر فهو أن يصبح لبنان سيِّدًا حرًّا مستقلاً بكل معنى الكلمة، وأن يكون السلاح الوحيد الموجود بيد الجيش الوطني، وأن يتمَّ العمل السِّياسي ضمن نطاق مؤسَّسات الدَّولة، وأنّْ يتحقَق التَّناوب على السُّلطة بشكلٍ ديمقراطي وحر". وعلى الصَّعيد الشَّخصي، تمنَّت ستريدا جعجع أن يكملها الله معها ومع زوجها وأن يرزقا بولدٍ.