نجل عمر عبد الرحمن: يهودي يدافع عن أبي

أكد عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل في السجون الأمريكية أن محام يهودي هو من يدافع عن والده لاقتناعه الكامل ببراءته، ووصف عدم تبرع أحد المحامين المسلمين للدفاع عن أبيه بأنه "عار"، مشيرا إلى أن اعتقاله في الأساس كان لكسب ود الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.

وفي تعليقه على أن محام يهودي يتولى مهمة الدفاع عن الشيخ عمر ويطالب بالإفراج عنه ولم يتقدم أحد من الأزهر أو غيره للدفاع، قال عبد الله: "هذه وصمة عار، أن نجد مليارا و200 مليون مسلم وأمريكا تفعل ما يحلو لها برمز من رموز التيار الإسلامي وتولي محام يهودي الدفاع عن الشيخ لقناعته ببراءته ولم نجد متطوعين من مصر أو غيرها من يتولى الدفاع عنه، وللأسف حتى بعد الثورة لم تكلف الخارجية أحدا يزوجه في محبسه ويطبق على الشيخ قانون سام، وهو قانون لم يطبق على أحد غيره في أمريكا هو إجراءات أمنية مميتة".

وعن حياته هو وأخوته بينما والده في المعتقل قال عبدالله –في حواره مع جريدة روز اليوسف في عددها الصادر الأربعاء 11 أبريل-: "الشيخ ترك لنا عيشة كيرمة حيث عمل أستاذ دكتور في كلية أصول الدين شعبة التفسير وعلوم القرآن، وكان تاجرا مع أخيه، فمن الناحية المادية أمن لنا حياتنا، وحصلنا على تقييم عال، فأخي مهندس مدني، والآخر محاسب في شركة تكنولوجيا المعلومات، وأنا أحضر دكتوراه في معهد القراءات، وبالنسبة لباقي أخوتي، فقد أرسل والدي اثنين من أشقائي للجهاد في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي وهما محمد 37 عاما، وأحمد 36 عاما، وعاد محمد الملقب بأسد الله بعد أن اعتقلته القوات الأمريكية التي غزت أفغانستان، ثم أرسلته إلى مصر، وبقي في السجون المصرية 7 سنوات، ثم خرج وقرر استكمال دراسته وهو الآن يدرس في كلية الآداب قسم التاريخ".

عبد الله أكد أن حسني مبارك هو المسؤول الأول عن اعتقال والده، وقال: "أمريكا حكمت على الشيخ عمر بالسجن إرضاء لنظام مبارك، وحكم عليه حكما لم نسمع على مر التاريخ أن حكم على أحد بهذا الحكم بالنية، حيث قبض عليه بتهمة أنه كان يحرض على اغتيال مبارك في زيارة إلى نيويورك عام 1993، رغم أنه لم يذهب إليها، وحكموا عليه بالحبس لمدة 285 سنة، وذكروا في حيثيات الحكم أننا وجدناك من كثرة كلامك عن مبارك أنك تريد أن تغتاله في الأراضي الأمريكية".