الحبيب علي الجفري يدافع عن زيارته للقدس

أوضح الحبيب على الجفري الداعية اليمنى المعروف أن زيارته للمسجد الأقصى الشريف كان لها ما يبررها مشيرا إلى أنه المسجد أّسري فيه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد الأقصى وهو محتل من قبل الروم، واعتمر عمرة القضاء مع الصحابة ومكة تحت حكم كفار قريش واعتمر وصلى والأصنام منصوبة في الكعبة ومن حولها والتزم بشروط كفار مكة في الزيارة فلم يكن ذلك تطبيعا ولا استسلاما.

الحبيب رد على الذين هاجموه بسبب زيارته الأخيرة للقدس: لا يذهب عاقل سليم الذوق إلى تلك المواطن إلا ويزداد رفضاً للظلم والاحتلال مما تراه عينه بل ويرجع وقد استيقظت القضية في قلبه من جديد.

الجفري أضاف الاحتلال ينظم رحلات مكثفة لليهود من أنحاء العالم لزيارة القدس حتى صار حائط البراق "المبكي" مزدحماً بهم وبدأوا يطالبون بتوسعته على حساب المسجد الأقصى الذي صار شبه مهجور من المسلمين بسبب الخوف من التطبيع ومشكلة جسر المغاربة شاهد علي ذلك.

الداعية اليمني شدد على ضرورة تشجيع المسلمين والمسيحيين من مواطني الدول العربية والدول الإسلامية غير العربية على شد الرحال أفواجا مع مرشدين مستوعبين والتنسيق مع المرابطين هناك لترتيب الزيارة للصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة, مع إرشادهم الى ضرورة السكن والشراء من المقدسيين مسلمين ومسيحيين لإنعاش اقتصادهم مع الاقتصار على زيارة المقدسات.

وكانت زيارة الجفري للأقصى قد أثارت استهجان الكثيرين حتى من محبيه واتهموه بأنه خالف ما اتفق عليه الجميع وكان أول داعية إسلامي يزور القدس، كما أنه لم يشاور الدعاة في الداخل.

سبب الهجوم الشديد على الجفري أن دخوله للقدس كانت عن طريق طلب تأشيرة من السفارة الإسرائيلية وهو يعنى قبوله بالأمر الواقع، كما أنه بصفته داعية يعطي الضوء الأخضر لغيره لنفس الزيارة مما يتطلب التعامل مع سفارات العدو في الدول العربية وقبول هذه السفارات.