محمد منير: مصر نامت كأهل الكهف ولم تشرب شاي حتى الآن
وصف المطرب المصري محمد منير المرحلة التي تعيشها مصر حالياً بمرحلة التعافي التي تخرج من خلالها الجراثيم، معرباً عن تفاؤله بإمكانية وصول مصر لمرحلة التعافي الكامل بشكل تدريجي.
منير قال إنه يشعر بنوع من «الوحشة» لبلده التي يعرفها وعاش فيها من صغره، وأوضح ذلك بقوله: «أشعر أن مصر وحشاني جداً رغم أنني أعيش فيها، مصر التي أعرفها ونعرفها جميعاً، فالوجوه التي اعتدنا أن نراها اختفت وظهرت وجوه أخرى طفت على السطح، وانتشرت لتحقق مصالحها الخاصة، ورغم أنني أعلم جيداً أن ما يحدث حالياً هو ثمن طبيعي للتغيير الذي كنا نبحث عنه».
الفنان الملقب بـ«الكينج أو الملك» برر طول الفترة الانتقالية التي تعيشها مصر حالياً بعد ثورة 25 يناير بطول فترة الفساد التي شاهدتها قبل الثورة، وأضاف: «مصر يجب أن تفيق من نوم طويل استمر لأكثر من ٦٠ عاماً، ويشبه نوم أهل الكهف».
المطرب المعاصر الوحيد الذي نوقشت رسالة دكتوراه عن أعماله أضاف: «هل تتخيل شخصاً نام طوال هذه المدة، وعندما يعود للحياة لابد أن يكون ذلك تدريجياً، بداية من مرحلة الاستحمام وحلاقة الشعر وخلافه، وكعادة المصريين لابد أن يشرب كوب من الشاي حتى «يفيق» لذلك مصر لم تشرب الشاي حتى الآن».
الإعلاميون يلعبون دوراً هاماً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر لنقل البلد إلى مرحلة التنوير، وعودة الصحة النفسية لكل المصريين في رأي محمد منير الذي ناشد كل إعلامي بضرورة إتباع الموضوعية في نقل الأحداث، وألا يستخدم أدواته في تصفية حسابات شخصية على حساب الشعب المصري.
وحول تصاعد التيار الديني في الشارع المصري، أشار محمد منير إلى أن الخطاب الديني يتم استغلاله بشكل خاطئ، وقال: «من المفترض أن ترتقي بالشعب حتى تصل إلى مرحلة النهضة، وألا يتم استخدامه لحساب أيديولوجيات خاصة، خاصة لأننا شعب متحضر».
أما عن الانتخابات الرئاسية فأكد منير أنها تشكل فارقاً في تاريخ مصر، واعتبرها الوقت الحقيقي الذي يقاوم فيه المصريين عناصر الجهل والتخلف، وقال: «عقب الانتخابات نكون أو لا نكون، وعلى الناخب المصري أن يواجه بقوة وحسم القبلية والجهل والعنصرية، وفى النهاية علينا بالصبر يا آل مصر».