جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إسرائيل كانت وراء استبعاد «تايمز» كاريكاتير لصلاح جاهين

السبت 21 ابريل 2012 | 02:04 مساءً
القاهرة - Gololy
488
إسرائيل كانت وراء استبعاد «تايمز» كاريكاتير لصلاح جاهين

شاعر ورسام وممثل ومؤلف، نجح بأعماله في التعبير عن أبسط المصريين، ألتف حوله أدباء وفناني الزمن الجميل، فأمدهم وأمتع العالم العربي بأعمال خالدة لازلت تشكل علامة فارقه في تاريخ الفن العربي..فالشاعر المصري الراحل صلاح جاهين لا يمكن لكلمات أن تعبر عن قيمته الكبيرة في الثقافة العربية.

ورغم أن اليوم الموافق 21 أبريل يتزامن مع الذكرى الـ26 لوفاة شاعر العامية، إلا أنه حاضر بأشعاره، وأغانيه الثورية، وخاصة في ظل الظروف التي تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، إذ كانت رباعيته الشهيرة، وقصائده خير ونيس للثوار المصريين في ميدان التحرير.

وبالإضافة للأشعار، احترف جاهين رسم الكاريكاتير، ورسمه في عدة صحف ومجلات أبرزها روز اليوسف وصباح الخير، حتى وصل لصحيفة الأهرام والتي خصصت لها باباً ثابتاً حتى اليوم.

فيلسوف البسطاء كان له قدرة إبداعية في التعبير عن هموم ومشاكل المصريين والعرب عامة من خلال فنه، إذ لم يستطع أحد ملئ مكانة جاهين في فن الكاريكاتير حتى الآن، والذي كان يتميز فيه بخفة دم مصرية خالصة، وقدرة فذة على النقد البناء.

رسوم جاهين كانت مؤثرة للغاية، حتى أنها تسببت أكثر من مرة في أزمات سياسية في مصر، وهو ما تجنبته صحيفة «تايمز» اللندنية الشهيرة، فعندما وجهت له دعوة لزيارة واشنطن خلال الأيام الناصرية، طلبت منه الصحيفة أن يزودها بعدد من الرسوم الكاريكاتورية لعدد خاص أصدرته عن مصر بمناسبة 23 يوليو في إحدى السنوات.

صاحب «الليلة الكبيرة» لبى طلب الصحيفة، بحسب ما ورد في مقال للكاتب «إلياس سحاب» بعنوان «صديقي صلاح جاهين»، وقدم للجريدة عدة رسوم، على أن تتولى رئاسة التحرير اختيار ثلاثة منها، وكانت أروع تلك الرسوم نقداً لاذعاً لإسرائيل، مما دفع الجريدة الإنجليزية لاستبعاده خوفاً على علاقتها بإسرائيل.

الرسم الذي أتيح لسحاب مشاهدته في مكتب جاهين، كان يمثل قصاصات عديدة من الورق مكتوب على كل قصاصة منها كلمة فلسطين، باللغة الانجليزية، ثم تضمن الرسم «ممحاة» على شكل رأس موشيه دايان، تمر الممحاة على كل قصاصة لتمحو كلمة فلسطين، فكانت النتيجة أن بقيت كلمة «فلسطين» واضحة على كل القصاصات، فيما ظلت الممحاة تتضاءل في حجمها من قصاصة لأخرى حتى تلاشت، ونظم تحت الرسم بيتين من الشعر:

There was a foolish rubber»

Once upon a day That rubbed and rubbed and rubbed

And rubbed itself away»

معناهما بالعربية: «ذات يوم، كانت هناك ممحاة مجنونة، ظلت تمحو.. وتمحو... وتمحو، حتى محت نفسها».