وائل قنديل: المصريون كالقمامة في الداخل والخارج
تعجب الكاتب المصري وائل قنديل ممن ينتظرون موقفاً محترماً وإيجابياً من سفير مصر في السعودية في قضية المحامي أحمد الجيزاوي، متسائلاً ماذا ينتظر الشعب والنظام هو النظام والخارجية المصرية هي نفسها، ومبارك لايزال موجوداً.
قنديل قال إن موقف السفير لم يختلف في أدائه عن سلفه في السعودية عام 1995 حين كان عمرو موسى وزيرا للخارجية، وتم جلد الطبيب المصري محمد كامل لأنه صرخ دفاعا عن ابنه الذي تعرض للاغتصاب من قبل مواطن سعودي.
الكاتب الصحفي أكد، في مقال له بصحيفة الشروق المصرية، على أن سعر المواطن يتحدد بالعملة المحلية، حيث يكتسب قيمته من وضعه داخل حدود بلده، قائلاً: «فإذا كان مهانا مسحولا في بيته، فكيف نتوقع أن يكون مكرما وعزيزا في الخارج؟».
قنديل استنكر ما تفعله السلطات وأضاف: «إن سلطة ألقت بثوار وثائرات في القمامة على مرأى ومسمع من العالم كله، من العبث أن ننتظر منها شيئا غير التصريحات الوردية الكاذبة عندما يُهان مواطن مصري في الخارج، لقد ألقوا بأنبل ما في شباب مصر في قمامة الداخل، فلماذا نتوقع تعاملا مختلفا على مستوى الخارج؟»