أحمد شفيق يسخر من منافسيه ويمتدح مبارك
كعادته في جميع أحاديثه الإعلامية لا يرى أحد يستطيع قيادة البلاد غيره، يعدد في إنجازاته وحسناته التي يعتقد، يسخر من جميع منافسيه، ويتناسى أن الثورة اندلعت لتطيح به وبنظام كان هو أبرز أركانه، إنه الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، والمرشح الرئاسي الحالي.
شفيق الذي حل ضيفاً على برنامج "موعد مع الرئيس"، الذي عرض مساء أمس على قناة "النهار"، بدا واثقاً من نفسه، لاسيما في حضور عدد لا بأس به من مؤيديه ومحبيه، الذين حولوا القاعة التي يبث منها البرنامج إلى مدرج من مدرجات الدرجة الثالثة في مباراة افتقرت كثيراً إلى الروح الرياضية واحترام الخصم.
الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي المستقل، كان أوفر حظاً من سخرية رئيس وزراء موقعة "الجمل"، كما تسميه بعض الحركات السياسية، حيث اختزل شفيق تاريخ خصمه في "نقل البطاطين للإنقاذ"، وقال: "ربنا يسهله "طيب أنا طيار، وأنت محدش يعرف سكتك فين، وأضاف ساخرا: لماذا يغضب (أبوالفتوح) عندما وصف بأنه شيخ؟ فهل يعقل أن يكون مرشح ثوري كل خبرته توزيع البطاطين فقط».
المرشح الذي لم يفصح عن ذمته المالية حتى الآن، رفض أن يقول على معارضيه خصوما سياسيين، لأنه "كده بيعملهم اعتبار" على حد وصفه وطالبهم بالتوقف عن مهاجمته قائلا: "لواتكلمت هطلع البلاوى".
شفيق ضحك ساخراً، عندما طُلب منه الحديث عن المرشح عمرو موسى، بالتزامن مع ظهور صورة موسى على الشاشة، وقال "صديق عزيز لكن ساعات بتفلت حاجات كده"؛ لكنه طلب منه بالتوقف عن اتهامه بأنه من رموز النظام السابق، قائلا: "على أي أساس يتكلم عمرو موسى عنى، وأنا وهو محسوبان على النظام السابق، وعليه التوقف عن ترديد هذا الكلام، لأنه عيب".
رئيس الوزراء الأسبق علق على صورة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بقوله: "لا أتمنى أن يكون رئيس دولة في الحبس، والسبب فيما حدث له، ثقته في مجموعة لا تستحق".
علاء الأسواني كان أيضاً له نصيب في سخرية شفيق، بالإضافة إلى صيحات استنكار عند عرض صورته على الشاشة من قبل جماهير شفيق، حيث قال الفريق: "ربنا يوفقه ويوفق"الأخ" البرادعى وحزب الدستور حزب مثل أي حزب ولا أهتم إن كان البرادعى يريد العمل معي أو لا".
الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، لم يسلم هو الآخر من سخرية شفيق من خلال تعبيرات وجهه وصيحات استنكار مؤيديه وعززها الفريق بلغة جسد تدخل على السخرية، وأوضح شفيق أنه لم يحدث بينه وبين بديع أي نوع من الاحتكاك ولا يوجد بينهما علاقة، لذلك فهو لا يستطيع الحكم على شخصه، مشيرا إلى أن كل تصرفات الجماعة بها حدة واعتقاد الصواب، فضلا عن افتقادهم للخبرة.
شفيق وصلت به ثقته في نفسه إلى أن يطلق نصائح للمرشحين المنافسين بضرورة الاتفاق فيما بينهم حتى يستطيعوا منافسته خلال جولة الإعادة، وذلك بقوله "يتفقوا بينهم وبين نفسهم ويختاروا واحد يعيد معايا".
