مانويل جوزيه: رحلت بسبب «راتبي».. والأوضاع السياسية
أكد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للنادي الأهلي المصري، أن مباراة إسبانيول الودية التي أُقيمت أمس الجمعة 18 مايو، هي الأخيرة له مع القلعة الحمراء، بالرغم من أنه كان يتمنى أن يختتم حياته التدريبية في مصر.
المدرب البرتغالي، كشف خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب المباراة، عن عدم تجديد تعاقده مع النادي الأهلي، مؤكداً أن أهم أسباب رحيله هو عدم قدرته على تقاضي أموال من النادي دون عمل، وهو الآن لا يقوم بدوره التدريبي مع الفريق، ولا يُريد أن يزيد الأعباء المالية على إدارة الأهلي.
جوزيه أشار إلى أنه دون عمل منذ ثلاثة أشهر، ولم يكن أمامه سوى التدريبات اليومية أو لعب بعض المباريات الودية السرية، التي كانت تُقام في العاشرة صباحاً، وكأنهم خائفون من شيء، في ظل توقف النشاط الكروي في مصر، منذ «مذبحة بورسعيد».
المدير الفني للمنتخب الأنجولي السابق، أضاف أن الأوضاع في مصر تتجه ناحية العمل السياسي، والنشاط الرياضي متوقف والرؤية الرياضية غير واضحة، مُشيراً إلى أن من يقوم بإدارة الكرة هم لجنة من بعض الأفراد، لا تتمكن من اتخاذ قرارات حاسمة بدون استئذان قيادات الدولة.
مانويل جوزيه، أعرب عن حزنه الشديد لاتخذا قرار بالرحيل عن النادي الأهلي، لفراق الجماهير واللاعبين، مؤكداً أنه كان يتمنى الاعتزال داخل القلعة الحمراء، خاصةً أنه يبلغ من العمر 66 عاماً، ويتبقى له في عالم التدريب عامين فقط، نافياً في الوقت ذاته أن يكون قد حدد وجهته المقبلة.
وعن علاقته باللاعبين، أكد جوزيه أن جميع اللاعبين عنده سواء، خاصةً وأنه يرتبط بعلاقات جيدة مع جميع اللاعبين، ولكنه اتخذ قرار الرحيل بعقله وليس بقلبه، موضحاً أنه سيعود للقاهرة مرة أخرى، ووجه رسالة لكل العاملين بالنادي بكافة المستويات، مفاداها: «أعملوا من أجل الأهلي».
وفي ختام تصريحاته، أوضح جوزيه أنه يعتز بجميع الأندية المصرية وجماهيرها، وأنه لم يكن يقصد أي إساءة فهمها البعض، واسترجع ذكرياته مع الأهلي، قائلاً بتأثر: «بدأت مع الأهلي بالتحديد في يوم 18 أغسطس عام 2001، وأنهى مسيرتي معه أيضاً في نفس اليوم لكن في شهر آخر»، مضيفاً: «حققت مع الفريق العديد من الإنجازات بعد الصعود لكأس العالم للأندية ثلاث مرات، بالإضافة إلى غيرها من الإنجازات الأخرى».