لماذا غادر محمد البرادعي مصر قبل الانتخابات الرئاسية؟
علامات استفهام أثارتها المغادرة المفاجأة للدكتور محمد البرادعي، اليوم إلي العاصمة النمساوية فيينا على متن طائرة نمساوية؛ حيث أن هذه الخطوة جاءت قبيل الانتخابات الرئاسية.
البرادعي الذي لم يدخل إلى استراحة كبار الزوار بمطار القاهرة، كما كان معتاد عند سفره ووصوله وسافر من خلال الصالة المميزة، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ما بين من يراها محاولة لرفع الحرج عن نفسه وعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية كونه غير مقتنع بكل المرشحين لمنصب الرئيس .
والبعض رآها خطوة غير مفاجأة حيث أنه كان يرفض إجراء انتخابات من الأساس في هذه الأجواء السياسية وتحت حكم المجلس العسكري ففضل الابتعاد حتى عن هذه الأجواء التي لطالما وصفها بأنها مسرحية هزلية.
جدير بالذكر أن البرادعي، الذي انسحب من السباق على الرئاسة في فبراير الماضي، كان دائم المطالبة بوضع الدستور أولاً قبل انتخاب الرئيس، ورحيل المجلس العسكري وتشكيل مجلس رئاسي مدني لإدارة المرحلة الانتقالية.
لكن السؤال الذي لم يجب عليه أحد، مع افتراض أن سفره هذا جاء اعتراضاً على إجراء الانتخابات الرئاسية، ماذا سيفعل في مرحلة الإعادة، سيكون أيضاً بالخارج أم سيجلس في منزله ويعلنها صراحة أنه غير مقتنع بالعملية الانتخابية برمتها؟.