عبدالباري الزمزمي يجيز الركوع لملك المغرب

أجاز الشيخ عبد الباري الزمزمي الركوع للعاهل المغربي محمد السادس، ووصف هذا الأمر بأنه لا يعدو أن يكون تقليدا يعبر عن الولاء له، وأنه يختلف عن الركوع لله، وذلك في رده على الدكتور أحمد الريسوني الذي شن هجوما لاذعا على هذا التصرف.

الزمزمي العضو المؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, قال إن ما تحدث عنه الريسوني بخصوص «قُبح وشناعة المشهد المشين المهين الذي يتكرر علينا كل سنة فيما يسمى حفل الولاء لملك المغرب، حين يجبر جموع من الناس على الركوع الجماعي للملك وفرسه كأنهم في صلاة وعبادة»، قبل أن يجزم الفقيه المقاصدي بأن «الركوع في الإسلام لا يجوز لغير الله تعالى».

الشيخ المغربي المعروف بفتاواه المثيرة للجدل أضاف: "إن الحديث عن حفل الولاء الذي يقام كل سنة بالمغرب على: إنه دأْبٌ قديم جرت به العادة والعرف الذي يرتبط بتعظيم الملوك منذ زمن بعيد في البلاد، حيث كان المغاربة لا يركعون فحسب بل كانوا يسجدون أيضا لملوكهم؛ من قبيل الطقوس التي كانت متواجدة في عهد الملك الحسن الأول.

الزمزمي برر ذلك بأن هذه الطقوس خفَّت بشكل ملحوظ ولم تعد كما كانت في الماضي، ولعلها في الطريق إلى الزوال، كاشفا إنه سمع من كواليس محيطة بالملك نفسه كونه غير راض عن هذه الطقوس، مشيرا إلى أنه مع ذلك فالأمر ليس بيد الملك، بحكم أن تلك المراسيم البروتوكولية ضاربة في القدم، ما يجعله يُسايرها إلى حين إلغائها مع مرور الوقت.