فلسطينية تناقش مشروع التخرج عن ولدها بعد اعتقاله بساعات
أتم نضال تجميع كل الأفكار التي سيتطرق لها بعد اقل من 12 ساعة أمام لجنة المناقشة لمشروع تخرجه في الجامعة، لكن طرقات قوية على باب سكنه في مدينة نابلس أوقفت تفكيره وأغلقت أمامه باب حلم المناقشة. فتح نضال الباب ليجد قوة عسكرية إسرائيلية كبلته واعتقلته. بعد صلاة الصبح رن جهاز الهاتف في منزل العائلة في سلفيت شمال الضفة الغربية ليصل خبر اعتقال نضال لأسرته.
أم نضال مديرة مدرسة وتتمتع بعلاقة قوية مع ابنها ومتابعة لكل كبيرة وصغيرة في مشروع تخرجه. وفي حديث مع أم نضال حسب وكالة «معا» الاخبارية، تقول: لقد مضى حوالي ثلاثة أسابيع لم أشاهد فيها نضال الذي كان مشغولا ومنهمكا في مشروعه مما أبقاه في نابلس حيث الجامعة طوال الوقت وكنت أتواصل معه عبر «الفيسبوك» والهاتف.
ذهبت أم نضال للعمل حيث المدرسة والأفكار تتقلب في رأسها، حيث قررت الانتصار لابنها وتتخذ القرار وتتحرك للجامعة «جامعة النجاح بمدينة نابلس» وبعد مشاورات مع زملائه الخريجين وهيئة التدريس كانت النتيجة أن تتقدم هي لمناقشة المشروع عن ابنها نكاية بالاحتلال الذي حاول ان ينغص الفرحة على ابنها ولإيصال رسالة لكل العالم ان هناك إرادة فلسطينية لا تقهر.
تقول ام نضال: لقد عز علي أن يذهب تعب ولدي هباء، خاصة انه كان قد علق لوحاته قبل بيوم في القاعة المخصصة للنقاش في الجامعة وكان كل شيء جاهزا. تقدمت الأم بكل ثقة وثبات ولمدة حوالي عشرين دقيقة عرضت شرحا عن لوحات ابنها وأجابت عن أسئلة اللجنة التي أعلنت في النهاية قرارها بنجاح الطالب نضال عز الدين فتاش.