محمد أبوتريكة وموقف لا يُنسى

يعتبر تضامن محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي والمنتخب المصري، مع فلسطين أحد أبرز المواقف التي لا تُنسى في حياته، حيث أنه كاد أن يتعرض للإيقاف لفترة طويلة، لإشهاره تي شيرت مكتوب عليه «تعاطفاً مع غزة»، ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

في السابع والعشرين من يناير 2008، خلال مباراة المنتخب المصري أمام نظيره السوداني، كشف تريكة عن شعار «تعاطفاً مع غزة»، وهو الموقف الذي نال إجاب العالم أجمع، عندما سجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده، مما دفع حكم اللقاء إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجهه.

الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أبدى استيائه من تصرف نجم النادي الأهلي، خاصةً أن لوائح الاتحاد تُدين استغلال مباريات الكرة في أغراض أو أهداف سياسية أو عنصرية، مما دفع الاتحاد الأفريقي للعبة «كاف»، لتحذير تريكة من تكرار مثل هذه المواقف.

الكاف لم يتخذ أي عقوبات ضد أبو تريكة، بعد أن تلقى مجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية، من قبل صحفيين من جميع أنحاء القارة ووسائل الإعلام المتابعة للبطولة، والتي أبدت تعاطفها مع اللاعب، بالإضافة إلى تضامن عدد من المنتخبات العربية معه، أبرزها المغرب وتونس والجزائر.

التي شيرت الذي ارتداه محمد أبو تريكة، تضامناً مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، تم بيعيه في مزاد خيري، لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة، الذي أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر، مقابل 1500 جنيه.

نجم المنتخب المصري، كان قد علق على موقفه هذا آنذاك، قائلاً: «الحصار الجائر الذي كان يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة أثار ألماً شديداً في نفسي، وجعلني أبحث عن أي وسيلة أُساعده بها».