ابنة شقيق شادية: عمتي تعيش حياتها بروح أقرب للصوفية

بعكس كثير من الفنانات اللاتي اعتزلن، فضلت الممثلة المصرية المحجبة شادية الابتعاد تماماً عن حياة الأضواء والإعلام، أو حتى المشاركة في أي عمل اجتماعي.

حياة شادية بعد الاعتزال ظلت ملكاً لها، ولكن استمرت في إثارة فضول معجبيها حول العالم العربي للتعرف على أخبارها والاطمئنان على صحتها، وبرغم غيابها عن الساحة الفنية إلا أن أغانيها الوطنية شكلت مصدر إلهام قوي لثوار 25 يناير في جميع ميادين مصر.

وبعد مرضها الأخير، شعر الوطن العربي بقلق شديد على فنانته، وأخذ يترقب أخبارها والاطمئنان على صحتها، حتى زالت مرحلة الخطر عن الفنانة، وخرجت من العناية المركزة وتحسنت صحتها بحسب ما أكدت ابنة شقيق الفنانة القديرة ناهد طاهر شاكر.

الفنانة التشكيلية ناهد شكرت محبي عمتها في الوطن العربي، وطمأنتهم على صحتها قائلة: «نحمد الله جميعا على ما وصلت له حالة عمتي، فهي الآن مستقرة تماماً، وتجاوزت أي مرحلة للخطر».

ابنة الشقيق الأقرب لقلب شادية كشفت عن تفاصيل جديدة حول حياتها بعد الاعتزال قائلة: «شادية لا ترى في حياتها إلا 3 أشياء، أولاها «الله» فحبه يسكن كل خلاياها، وتعيش على الصلاة وقراءة القرآن، ليس تشدداً كما قد يتصور البعض أو يرسم صورة ذهنية لفنانة معتزلة، بل بروح أقرب للصوفية متعلقة بربها وتبحث عنه في كلامه وصلاته فيملأ حبه قلبها، وبالفعل حفظت شادية بعض أجزاء القران معتمده فقط على القراءات والختمات المتكررة للمصحف».

مصر تشكل المرتبة الثانية في قائمة اهتمامات شادية، حتى أن ناهد شددت على عشق الفنانة لوطنها لحد الجنون، وعن علاقة شادية بمصر قالت: «أذكر عندما كنا أطفال ونلهو بالحديث، ونقول سوف نهاجر عندما نكبر ونترك مصر ونعيش في أوروبا مثلا وكنا نلهو، فكانت تغضب وتنهرنا وتقول كلمتها التي سمعناها منها كثيرا «أوعى حد يتكلم على مصر أو يجيب سيرتها بحاجة وحشة»، وفعلا كلما كبرنا في السن تشربنا منها حب مصر ومعناه وعشنا على أغانيها أجمل معاني حب الوطن».

ثالث شئ يزين حياة شادية هو أولاد أشقائها وأحفادها منهم، وهم من ينشروا البهجة في حياة النجمة المعتزلة، وترتسم البسمة على وجهها كلما رأتهم، وهم من خففوا عنها آلامها وتعبها في الفترة الأخيرة مع حب الجمهور الذي أحاطها.