محمد البرادعي: مصر إلى الإفلاس والإنهيار بقيادة العسكري والبرلمان
حذر الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور، من الإفلاس الوشيك للدولة المصرية تحت إدارة المجلس العسكري السيئة، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية ليست بداية حل بل بداية أزمة في عدم وجود دستور .
البرادعي أكد أن المستثمرين الأجانب لن "يضعوا مليماً أحمر" في مصر طالما الوضع الراهن مستمر بقيادة المجلس العسكري الذي أدار المرحلة بدرجة "سيء للغاية"، مشيراً إلى أنه يسمع ويلمس دائما في المؤتمرات الاقتصادية الدولية تخوفات المستثمرين وإحجامهم عن الاستثمار في مصر في ظل هذه الأوضاع السياسية الغير مبشرة، حسب وصفه.
المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، شدد على رفضه التام لأي منصب رسمي مع أي مرشح يفوز ، وكذلك أن يكون عضوا في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، لكنه في الوقت نفسه ألمح إلى إمكانية قبوله بعضوية التأسيسية في حال الاستعانة باب الحريات من دستور 1954.
وأضاف –خلال لقاءه ببرنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي- أن دستور 1954 هو دستور القرن الـ 21 لأنه يحمي الحريات ويصون الحقوق كونه تم وضعه من قمة أساتذة وجهابزة الدستور وشارك فيه كافة فئات المجتمع المصري في ذالك الوقت، أما دستور 1971 فهو يمثل دستور القرن الـ 18 لأن من وضعه هم العسكر.
البرادعي قال إن معظم الشعب المصري كره الثورة بسبب سوء الإدارة التي أديرت بها من قبل المجلس العسكري بالاضافة إلى أخطاء القوى السياسية والقوى الثورية، منتقداً انتقد أولويات البرلمان في التشريع لا سيما مع ظهور مشروعات قوانين خاصة بالختان، وسن البلوغ للمرأة وتقديم سن الزواج، مع إغفال القضايا الملحة.