جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

إبراهيم نصر لـGololy: أنا مش أراجوز.. وهذه هي حكايتي مع الكتاتني

الخميس 14 يونية 2012 | 09:01 صباحاً
القاهرة - دينا المصري
440
إبراهيم نصر لـGololy: أنا مش أراجوز.. وهذه هي حكايتي مع الكتاتني

فنان كوميدي ساعدته الكاريزما الخاصة به على تجسيد العديد من الأدوار التي جعلته محط أنظار عشاق الكوميديا.. إبراهيم نصر الذي ابتعد عن الساحة الفنية لفترة طويلة يعود بشخصية مثيرة للجدل وهى شخصية سعد الكتاتنى رئيس برلمان ما بعد الثورة محاولا إلقاء الضوء على الشخصية وكذلك الأحداث البرلمانية في توجه كوميدي دون إسفاف، ويعتبر هذا الدور مفاجأة لمحبيه وعودة لنوعية الكوميدية الدرامية الهادفة.

إبراهيم نصر يقول في حواره مع Gololy: "تلقيت عرضا من إحدى شركات الإنتاج لتجسيد شخصية الكتاتني، قرأت السيناريو كله وقررت التوقيع بعد أن أدخلنا بعض التعديلات التي تناسب وجهة نظري".

لماذا الكتاتني؟.. يجيب نصر: "شخصية محبوبة وكنت أسمع عنه كثيرا قبل الثورة وعرفت أنه عمل أستاذا بكلية العلوم بجامعة المنسا وأنه كان من المناضلين ضد الحزب الوطني ولذلك كنت معجبا بشخصيته.. ولكن العمل لا يتناول شخصية الكتاتني بشكل مركز، قدر ما يتناول البرلمان عموما وما يدور في كواليسه دون ابتذال أو تسفيه من قيمه المجلس أو رئيسه لأنه برلمان منتخب من الشعب بشكل حقيقي عكس التمثيليات التي كان يخرجها ويقوم ببطولتها رجال الوطني المنحل".

الفنان يرفض المقارنة بين الإسلاميين والحزب الوطني، ويعلل ذلك بأن الإسلاميين جاؤوا بإرادة شعب، أما رموز الوطني فجاءوا بإرادة الفاسدين من رموز حسني مبارك ونظامه، معترفا بأن هناك بعض التجاوزات من النواب، ولكنه يرجعها إلى أن الشعب المصري كله يعيش في سنة أولى ديمقراطية.

نصر نفى أن يكون عمله يغازل الإخوان من قريب أو بعيد، وقال: "لو كان رئيس البرلمان ليبراليا أعتقد أنني كنت سأجسده وكذلك كانت الشركة المنتجة سوف تنفذه فالمسألة لا علاقة لها بالإخوان من قريب أو بعيد كما أن العمل ينتقد تصرفات بعضهم داخل المجلس بشكل كوميدي ساخر وأوضح أن تاريخي الفني مشرف ولا أحتاج لمغازلة أحد".

ولكن هل وجه الشبه هو الذي جعل الشركة تختار نصر؟.. الفنان يجيب: "وجهي أكثر سمنه منه وكذلك جسدي والشيء القريب الوحيد بيننا هو المرحلة العمرية أما باقي الأمور فكلها ستخضع للكوافير والماكيير الخاص حتى نحاول تقريب الصورة بيننا ولكني الأنسب لتجسيد الشخصية من وجهة نظر القائمين على العمل".

وفي إطار استعداداته لتجسيد الشخصية يقوم نصر حاليا بقراءة الورق جيدا ومتابعة جلسات البرلمان وإجراء التعديلات التي تناسب الشخصيات وكذلك متابعة حركات الكتاتنى في طريقة سؤاله وإجاباته وحركات جسده.

ولا يخشى نصر ردود فعل الإسلاميين على العمل، ويقول: "لا أخشى إلا الله لأن الفن هو ضمير ووجدان وثقافة المجتمع وإذا لم يتصدى الفنان للنقد الهادف وتجسيد أدوار نستطيع من خلالها تكوين رؤية وثقافة مجتمعين فيكون بذلك مجرد أراجوز وكيان لم يخلق أو يعمل إلا للتسلية وبذلك نسبت وجهة نظر بعضهم في أن الفنان لا يعرف شيء سوى التسلية والتنطيط وهو غير صحيح إطلاقا فمثلا عندما قدم الفنان الراحل أحمد زكي شخصية عبد الناصر والسادات كان يهدف لتوعية الشباب بالأدواء التاريخية للرمزين، وتعديل صورة السادات عند بعض العرب التي شوهت بعد اتفاقية كامب ديفيد".

وفي المقابل يوجه نصر نقدا لاذعا للبرامج الكوميدية التي تسخر من الأحداث السياسية، ويقول: "أعتقد أن النقد مطلوب، ولكن السخرية لمجرد الهزار فهو ما لا أقبله وللأسف فضائيات الكوميديا التي انتشرت بشكل كبير كانت من أكبر مروجي تفاهة الفكر واضمحلال العقول".