خالد يوسف: الإسلاميون يكفرون من يعارضهم ونظرتهم للفن دونية

انتقد المخرج السينمائي المصري خالد يوسف، الذي واكب ثورة 25 يناير منذ اندلاعها، نظرة "الإسلاميين أو أصحاب الإسلام السياسي إلى المثقفين والمبدعين " معتبرها نظرة دونية كتابع ذليل يفترض أن يبدع وفق تصوراتهم للدين، محذراً من أنه "إذا خرج أي إبداع عن رؤى هذا التيار أو تفسيره للدين فإنه يقع إما في الإفساد أو الكفر".

المخرج المصري شدد على ضرورة "أن يكون لرجال الفن كيانهم المستقل مثل رجال السياسة أو رجال الدين ويجب أن تكون لهم قوانينهم وأن يتمتعوا بالحرية الكاملة"، معربا ًعن تمسكه بالمادة 49 من دستور 1971 التي تضمن حرية الإبداع والتعبير، وتلزم الدولة بحمايتها وبتوفير سبل التشجيع اللازمة لدعمها.

يوسف أوضح أنه رغم التضييق الذي تعرض له في عهد النظام السابق إلا أن معارضة ذلك النظام أسهل من معارضة التيار الإسلامي لو تولى الحكم لأن التيار الإسلامي "يختصر الدين في نفسه فإذا عارضته يمكن أن يتهمك بالكفر"، على حد قوله.

ورداً على من اتهمه بكون انتقاد المتشددين الدينيين كان قاسما مشتركا بين أعماله ونظام مبارك، قال: "كانت هناك أفلام تعمل من أجل مناهضة التيارات المتشددة وكانت تكتب في مكاتب أمن الدولة وأروقة الحكومة، أما أفلامي فكان يحكمها ضميري، أنا ضد التشدد وضد التيارات التي ترفع راية الإسلام لأن الإسلام ليس حكرا عليها".