جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

توفيق عبدالحميد لـGololy: أنا ضد الإسلام السياسي.. والإخوان بتوع خطب

السبت 23 يونية 2012 | 02:57 مساءً
القاهرة - أحمد التونى
495
توفيق عبدالحميد لـGololy: أنا ضد الإسلام السياسي.. والإخوان بتوع خطب

فنان شامل ومسرحي قدير استطاع قيادة المسرح في ظروف حالكة السواد وحاول الارتقاء به ليعود أبو الفنون كما كان وخاض مواجهات كثيرة من اجل سلامة الفن وبقاء الفنان المسرحي الحقيقي.

توفيق عبد الحميد الذي اقترب من القيادات الفنية والسياسية حتى استطاع أن يبنى وجهة نظر خاصة به جعلته ممثل وفنان بدرجة مثقف.

توفيق أكد على أهمية دور الفنان الحقيقي في هذه المرحلة المهمة وأن المعدن الأصلي سوف يظهر ليكون هناك أدوار قيادية لحملة شعلة الفن، كما كانت في السابق وأن الأوضاع السياسية الحالية تحتاج لشعب مثقف وواعي وآله إعلامية تساعد في ذلك.

عن واقع الحياة السياسية يقول توفيق عبد الحميد في حواره مع Gololy: "الثورة تخطت مرحلة الولادة المتعثرة ولكنها مازالت وليدة وأمامنا تحديات ضخمة".

الفنان يرفض فكر الإخوان والسلفيين، بصفة عامة هو لا يقبل ما يعرف بـ"الإسلام السياسي"، ويقول: "لا أتوافق مع فكر الإخوان والسلفيين الذين مازالوا يلعبون على فطرة الشعب وتدينه رغم أن السياسة لا تعرف الدين، والكرسي لابد أن يجلس عليه الأصلح سياسيا واقتصاديا والقادر على تدوير العجلة مرة أخرى والدليل هو أنهم لم يفعلوا شيئا حتى الآن سوى الشعارات والخطب  الرنانة التي استخدموا المساجد في تطويعها ونشرها لصالح التكالب على الكراسي والمحصلة النهائية لا جديد".

توفيق يؤكد موقفه من الإسلام السياسي بقوله: "أنا ضد أي شخص يحاول الزج بالدين في لعبة السياسة، أنا ضد الإسلام السياسي أو أي دين مخلوط بالسياسة ولو ركزنا فيما فعل الإسلام السياسي منذ صعوده سنجد أنه لا شيء سوى الخطب الرنانة والعزف على أوتار القلوب وعواطف المصريين وللأسف فإن الثورة المجيدة يقف صناعها في الخلف ويعتليها المتحينون للفرص وأعتقد أنهم لا يمتلكون مشروعا تنمويا حقيقيا كما أن خبرتهم السياسية التي اكتسبوها منذ فترة حسن البنا وحتى الآن لا تعتبر خبرة سياسية بل هي لعبة القط والفار بينهم وبين النظام".

ومن ميدان السياسة إلى ميدان الفن يأخذنا الحديث مع توفيق عبد الحميد الذي أكد لـGololy أن المسرح تعرض لمحاولات قتل وقال: "المسرح شأنه شأن كل المؤسسات الموجودة حاليا يتأثر سلبيا وإيجابيا بالأحداث المجتمعية الدائرة وهو حاليا يمر بفترة نقاهة بعد أن حاول المغرضون قتله ولكنه نجا بفضل الثورة ومازال في انتظار مرحلة إعادة التأهيل حتى يعود لكامل عافيته".

توفيق حمل النظام السابق مسؤولية ما يحدث الآن لأبي الفنون، وقال: "فترة الاضمحلال والشيخوخة ظهرت على المسرح في ظل النظام القديم، وكاد أن يتم قتله غدرا، ولكن الثورة أنقذته، وبدأت إفاقته وأعتقد أنها ستصل به لمرحلة شبابه من جديد".

أما عن الأسباب التي دعته هؤلاء إلى محاولات قتل المسرح يفندها توفيق عبد الحميد بقوله: "المسرح هو الوحيد الأقوى بين كل المؤسسات الفنية والذي يستطيع تبنى وجهة نظر ويؤثر بها بشكل مباشر في الجمهور وبذلك فهو يعمل على إثارة الفكر وتثقيف الشعوب، والحكماء قالوا إنك إذا أردت أن تعرف مدى تمدن وحضارة الشعوب فانظر إلى مسارحها".

الفنان يضيف: "حاول النظام السابق وأد هذا العملاق حتى لا يكون منبرا للفكر الذي قد يصل بهم للثورة وهو ما حدث بفضل الله، وشباب استطاع تطوير التكنولوجيا وتطويعها واستخدامها لعمل الثورة، أما الفاسدون فقد استخدموا الطرق المباشرة لقتل المسرح وبدأت بزرع ذوى الثقة من رجالهم فيه وقتل كل فكر مبدع عن طريق الرقابة وأمن الدولة وطرق أخرى غير مباشرة كالوضع الاقتصادي المتردي وعدم الاهتمام بالمسارح حتى إن بعض مسارح الدولة يعيش بها الفئران والحشرات وبذلك أحجم المشاهد على الذهاب إليه".

وعن آخر مشروعاته الفنية يقول توفيق: "أشارك في مسلسل "حارة 5 نجوم" الذي يتحدث عن الأحوال والأمور التي تغيرت في الحارة المصرية البسيطة في إطار درامي اجتماعي والمقرر عرضه في رمضان القادم ويشاركني البطولة الفنان أحمد عبد العزيز ومي كساب وحنان مطاوع وغيرهم من النجوم الكبار والشباب، والمسلسل من تأليف سيد الغضبان وإخراج أحمد صقر".