أخيراً..إسرائيل تعترف رسمياً بقتل عالم الذرة المصري يحيى المشد

بعد مرور 32 عاماً على حادثة اغتياله، اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في  فيلم وثائقي بلغ مدته 45 دقيقة، تفاصيل خطتهما لاغتيال عالم الذرة المصري الراحل يحيي المشد.

قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية عرضت الفيلم تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، حيث كشف لأول مرة عن تفاصيل عملية اغتيال العالم ضمن تفاصيل ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981.

القضاء على العالم المصري التي قُيدت حادثة اغتياله حينها بفعل مجهول رغم أن أصابع الاتهام كانت موجهه لإسرائيل، كانت تعد خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي.

الفيلم عرض مشاهد وثائقية خاصة تكشف استعدادات إسرائيل لضرب المفاعل العراقي، وصور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها له، وأفلامًا نادرة لعملية القصف، كما استضاف القائمون على الفيلم الضباط والمهندسين الإسرائيليين المشاركين في العملية، وكذلك عدد من المحللين الأمريكيين والإسرائيليين ممن تناولوا رصد تلك الفترة المتوترة في تاريخ العراق.

وفيما يخص حادثة الاغتيال ذكر الفيلم أن الموساد استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية، واستطاع تحديد شخصية عالم مصري بارز وهو يحيى المشد، يعمل لصالح صدام حسين في باريس، وعرضت عليه المخابرات الإسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجد الموساد أن المشد لا يهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء عليه.

الدلائل التي وثقت اعتراف إسرائيل وأمريكا رسمياً باغتيال المشد وردها الفيلم من خلال مشاهد للفندق الفرنسي الذي كان يقيم فيه العالم وصورًا له، وعندها يقول معلق الفيلم: «يوم السبت الموافق  14 يونيو 1980، حجز الدكتور المشد في فندق ميريديان باريس، لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه».