كواليس الخطاب الأول للرئيس المصري الجديد محمد مرسي

ساعات قليلة فرقت بين إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصري بفوز د.محمد مرسي رئيساً لمصر، وبين الخطاب الأول الذي وجهه للشعب المصري، وهي الساعات التي شهدت احتفالات واسعة في الشارع المصري بفوز مرشح الثورة على غريمه الفريق أحمد شفيق.

أول رئيس مصري مدني منتخب لاقى خطابه الأول اهتمام عالمي، واستمع له ملايين المصريين، ونقلته على الهواء مباشرة قنوات العالم مصحوباً بترجمة فورية مثل cnn، وسكاي نيوز، وغيرهما.

الخطاب الأول للسيد الرئيس كتبه وأعده أعضاء حملته الانتخابية، وقام بمراجعته الكاتب الصحفي صلاح عبد المقصود المسئول الإعلامي لحملة الدكتور، كما ارتجل الرئيس الجديد الكثير من العبارات أثناء تسجيله.

الأستوديو الذي ألقى منه د.محمد مرسي الخطاب الأول له موجود في منطقة المقطم، حيث تكلف تجديده ما يقارب الـ100 مليون جنيه، ولم يتم استغلاله، حتى إن ظهور محمد مرسى به كان هو الاستخدام الأول له بحسب ما أكدت بعض المصادر.

أحد المصادر بماسبيرو أوضح أن هذا الأستوديو طوره أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق، من أجل أن يكون المكان الذي يلقى منه جمال مبارك خطابه الأول إلى الشعب بعد أن يتولى الرئاسة -حسب ما كان معد بخطة التوريث.

أما الطاقم الفني الذي تولى عمليه الإخراج فكان مكون من عبد الرحمن حجازي، وحنان سيف الدين، وكذلك أيمن الحبال الذي عرف باسم مخرج مبارك، وكان بصحبة الرئيس المخلوع في آخر مؤتمر قمة عربية في شرم الشيخ قبيل اندلاع الثورة بثمانية أيام، وهو ما أثار استغراب وحفيظة عديد من العاملين في ماسبيرو.

المشكلة التي شاهدتها كواليس تسجيل الخطاب الأول كان عدم وجود جهاز «أوتو كيو» ليقرأ مرسي عبره خطابه، وهو ما اضطره للقراءة عبر ورقة، وكان الرئيس الجديد صامتاً في بداية الخطاب حتى أشاروا له بالحديث فبدأ في إلقاء كلمته التي وجهها لكل الشعب المصري بكل فئاته، ولم ينس طمأنة دول العالم على علاقتها بمصر.