علي جمعة يدعو لنبذ الخلافات والفرقة
أكد الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- أن الشعب المصري يعي ويدرك المعنى الصحيح والكامل لمفهوم المواطنة الذي يعني أن الجميع على قدم المساواة في الحقوق والواجبات، وأن ما يميز المواطن عن أخيه المواطن هو ما يقدمه من عطاء وجهد وعمل في هذه المرحلة التي نحتاج فيها جميعًا أن ننحي خلافاتنا جانبًا ونعمل معًا من أجل المصالح العليا للدين والوطن.
جمعة أضاف خلال لقائه بنيافة الكاردينال ثيودور مكاريك- كاردينال واشنطن- بمقر دار الافتاء أمس أن الشعب المصري بما يمتلكه من زخم حضاري وتاريخي قادر على بناء الدولة الحديثة المؤثرة وسط الأمم والحضارات الإنسانية المختلفة.
وشدد على أنه يجب على مراكز الأبحاث والنخب المثقفة والأكاديمية والإعلامية في أوروبا وأمريكا بلورة نظرة جديدة تجاه العرب والمسلمين باعتبارهم أعضاء في المجتمع الدولي لهم حقوق وعليهم في المقابل واجبات، وعدم النظر إليهم باعتبارهم موضع شك باستمرار.
مفتي الجمهورية أشار إلى أن العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين يسودها الاحترام والإخاء المتبادل، وأنها تزداد صلابة وقوة جيلاً بعد جيل حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به في كل دول العالم في السلم الاجتماعي.
المفتي أكد إلى أننا كمسلمين فخورون بحضارتنا الإسلامية ولا ننكر وجود الثقافات الأخرى وأهميتها، ونؤمن أن كل من كان عمله سعيًا لرقي العالم، فهو شريك لنا في إعمار الأرض.
من جانبه، أكد الكاردينال مكاريك على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به مفتي الجمهورية كونه شخصية إسلامية مستنيرة ومشهود لها دوليًّا وإقليميًّا، مشيدًا بجهوده في تعزيز التعاون والسلام بين الأديان.