جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا كان شامير يحتقر بنيامين نتنياهو؟

الثلاثاء 03 يوليو 2012 | 04:57 مساءً
القاهرة - Gololy
595
لماذا كان شامير يحتقر بنيامين نتنياهو؟

أكد الإعلامي الفلسطيني الدكتور ناصر اللحام، أن وسائل الإعلام العربية لم تعمل على تلخيص حياة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق شامير ، واكتفت بترجمة ما قالته إسرائيل عن هذا الرجل ، في حين تظهر حقائق كثيرة حول حياته ومماته .

اللحام أضاف أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الرجل مات وهو يعاني من مرض الزهايمر، ومنذ أربعة أعوام يعيش في مصحة خاصة ومكلفة على حساب الخزينة الإسرائيلية، ورغم انه كان معطّل العقل في آخر سنواته إلا أن حكومة نتنياهو ظلّت تصرف له راتب سكرتيرة وسائق وحراس من جهاز الشاباك ومصروف إداري وسيارة .

وأشار أنه رغم التعتيم الإعلامي الإسرائيلي على شامير في آخر سنوات عمره ، يؤكد المطلعون أن شامير كان يحتقر نتنياهو ويعتبره غير لائق لرئاسة وزراء إسرائيل وانه شخص مدعي وكاذب وغير صارم وصاحب منافع شخصية ، وأنه كان يكيل له الإهانات في كل جلسة باعتبار نتنياهو طفرة طارئة على القيادات الإسرائيلية التاريخية ، مضيفاً أن نتنياهو كان يعرف موقف شامير منه ومع ذلك حاول أن يتلاعب في التاريخ ، فاسترجل على جثة شامير وقال كلاما كبيرا أمام الكاميرا وهو يعرف أن شامير ميت لا يستطيع النهوض من جديد ليرد عليه، فامتدح نتنياهو سيرة الرجل الميت وسرق عباراته المعادية للعرب واقتبسها مثل " البحر هو ذات البحر والعرب هم ذات العرب " محاولا ركوب الموجة وسرقة التاريخ الصهيوني للميت ونسبه لقناعاته الشخصية .

اللحام أفاد أن شامير كان إرهابيا كبيرا ومطلوبا للاعتقال من قوات الانتداب البريطاني ، فقد شارك في العمل السري اليهودي للمنظمات الصهيونية وشارك في قتل جنود بريطانيين وزرع عبوات ناسفة ضد القوات البريطانية، لذلك رأينا كيف قام رئيس فرنسا وقيادة أمريكا بتعزية إسرائيل فيما لم نسمع عن تعزية حارة من جانب بريطانيا .

وأوضح أنه مما عرف لدينا كصحافيين عرب عن شامير ، أن الاستوديوهات الإسرائيلية كانت تمتعض من شكله لان إظهاره على الشاشة كان يتطلب الكثير من الماكياج لإخفاء عيوب بشرته ووجهه ، وشامير كان يعرف ذلك فهرب إلى الأمام وصار يتندر بشكل هستيري على شكل الزعيم ياسر عرفات ، وفي بداية التسعينيات قال عن عرفات " هذا المخلوق " ورفض أن يقول عنه انه آدمي أو بشر مما أثار حفيظة الدبلوماسية الإسرائيلية .

وأخيرا هرع المئات من شرطة تل أبيب إلى منزل ابنة شامير وهي مسجلة باسم "جلعادا دايمنت" ، حين اكتشفوا أن عصابات السرقة نهبت شقتها حين كانت تدفن والدها في مقبرة "هيرتسيل" بالقدس ، وعلّق بعض الصحافيين الإسرائيليين بسخرية : إن نصف شرطة تل أبيب تحقق في سرقة الشقة وسوف يمسكون الجاني قريبا ، أما لو كانت مواطنا عاديا لكانت شرطة تل أبيب لم تصل لحد الآن لمعاينة الشقة والمسروقات ، والآن مات شامير بالزهايمر، ولكنه كان في نوبات الصحو يحتقر نتنياهو ولا يثق بشارون أبداً ويعتبره ثور جامح لا يؤتمن جانبه ، أما الزعيم الإسرائيلي الوحيد الذي كان يخشاه ويخاف منه ويحسب له ألف حساب ، فكان " مناحيم بيجن " .