جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بشير الديك لـGololy: الأوضاع الحالية في مصر لا تشجع على الإنتاج الذهني

الاربعاء 04 يوليو 2012 | 09:10 صباحاً
القاهرة - أحمد التونى
475
بشير الديك لـGololy: الأوضاع الحالية في مصر لا تشجع على الإنتاج الذهني

كاتب وسيناريست كبير قدم العديد من الأعمال التي جعلته في مصاف كُتّاب السينما خاصة الأعمال التاريخية الهادفة والتي لاقت مشكلات رقابية بسبب جرأتها وطريقة تناوله لها.

بشير الديك يرى أن الكتابة للسينما والتليفزيون في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ مصر صعبة، لأن الأوضاع الحالية في مصر لا تشجع على الإنتاج الذهني خاصة بعد التقلبات العديدة التي تحدث كل يوم، والتي انتهت مؤخرا بفوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، ويؤكد الديك أن الكاتب المتسرع حاليا سوف يجني ثمار فشله.

الديك يتحدث عن أعماله المؤجلة ومشاكله الرقابية والوضع السياسي في حوار لـGololy بدون مونتاج.

الكاتب يقول لـGololy: "الحديث عن المرحلة الفنية الحالية يأتي معه بالضرورة الحديث عن الواقع السياسي الذي وصلنا إليه وتطور الأحداث السريع والتغير الجذري في طريقة تفكير المجتمع المصري فدائما ما يعقب الثورات حالة من التخبط الفكري والمراهقات السياسية التي تلقي بظلالها على جميع نواحي الحياة ومنها الفن بالطبع، لأنه مرآة المجتمع".

الديك يضيف: "المرحلة الحالية تجعل الكاتب فى اختيار واحد من اثنين إما الكتابة بشكل الفنتازيا والكوميديا التي تعتمد على الموقف وهو اختيار لأكل العيش، وإما اللجوء للكتابات التاريخية والبعد عن الحديث عن الثورة ومراحلها لأننا مازلنا في مرحلة السيولة وعدم الاستقرار وهو نفس الشيء الذي حدث مع صاحب نوبل "نجيب محفوظ" عندما توقف عن الكتابة لأكثر من ستة أعوام عقب ثورة الضباط الأحرار وبذلك فلا يكون على الكاتب الجيد سوى الانتظار حتى يتم تحديد القوى ومعرفة الشكل النهائي الذي يستطيع الكتابة على أساسه".

والخلاصة –بحسب الكاتب- يجب التوصل لمدى ثقافة المجتمع المصري وما وصل إليه فكره حتى لا يكون الكاتب يتحدث فى واد والمشاهد في وادِ آخر.

"كلها سد خانة".. هذا كان رد الديك عند سؤال Gololy حول الأعمال التي تم كتابتها بعد ثورة 25 يناير، ويضيف معللا وصفه: "كلها اعتمدت على خلطة معروفة للجميع وهي علاقات الرجل بالمرأة وخلطها ببعض الرقصات والاستعراضات أو كوميديا الوقت ولكنها لا تعالج فى الحقيقة قضية أو تتحدث عن شريحة معينة أو مشكلة قائمة".

ومع إن هذه الأعمال –بحسب وصف الديك- سد خانة، إلا أنه قال إن كُتّاب هؤلاء الأعمال لا يجب أن يتوقفوا لأن السوق يستوعب الجميع، فكما أن هناك من يشتاق لرؤية عمل تاريخي يعالج قضية أو يكشف سرا، هناك أيضا من يذهب للسينما للتسلية والخروج من جو العمل المرهق والأحداث السياسية العصيبة.

الديك كشف لـGololy إنه يتمنى أن يكتب سيناريو الكتاب الخاص عن الثورة لصاحبه "وائل غنيم" لأنه كان يتابع كل ما يدور قبل الثورة من خلال صفحة خالد سعيد.

وعن فيلم "المنصة" قال: "انتهيت من كتابة سيناريو هذا الفيلم منذ أكثر من 15 عاما وقد اختلفت الرؤى فى الوقت الحالي وسوف أعيد كتابته بعد الثورة"، مشيرا إلى أن الحقائق التي حصل عليها لا تكشف ضلوعا حقيقيا للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في مقتل أنور السادات، وقال: "هناك تقرير طب شرعي أظهر أن السادات تلقى رصاصتين إحداهما من الخلف والأخرى من الأمام بزاوية أفقية وهى التي أطلقها "النشنجى عطا طايل" ولا أعتقد أن المتآمر سوف يجلس بجوار المجني عليه في مثل هذا الوقت العصيب".

الديك نفى أن يكون واجه مشاكل رقابية أو مع جهات سيادية خاصة بفيلم "المنصة"، وقال إن كل المشكلات التي واجهها إنتاجية من الدرجة الأولى، حيث لم يجد مساهما حقيقيا في العمل، بينما كشف أن الجيش لم يساهم في الإنتاج لأن الفيلم يتعرض لقضية الإهمال الكبرى المتعلقة بالمنصة وهي تدين أشخاص كانوا ذوي حيثية مهمة وقتها.

وعن مشروعه الآخر وهو فيلم "تحت السيطرة"، قال بشير الديك: "تحت السيطرة يتحدث عن معتقلات أمن الدولة ومن الجيد أن يتم طرحه الآن ولكن مازلت متوقف عن الكتابة حتى تتضح الرؤية أكثر ولكن قريبا سأكمل المنصة وتحت السيطرة".