جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبد الوهاب المسيري في ذكراه الرابعة.. مُفكر مَهَّد للثورة

الاربعاء 04 يوليو 2012 | 05:49 مساءً
القاهرة - Gololy
429
عبد الوهاب المسيري في ذكراه الرابعة.. مُفكر مَهَّد للثورة

رغم رحيله عن عالمنا قبل أربع سنوات، إلا أنه مازال حيًا في ذاكرة مصر والأمة العربية والإسلامية بما قدمه من علم وفكر، سيبقيه حيا مهما تعاقبت السنوات، أنه المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري منسق حركة كفاية ، والذي تجل الذكرى الرابعة لرحيله هذه الأيام.

رحل المسيري عن عالمنا في الثالث من يوليو عام 2008  بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عانى خلاله من آلام المرض ومرارة التعنت الحكومي في العلاج، في الوقت الذي بادر فيه نظام مبارك بعلاج كثيرين ممن اكتسبوا لقب فنان أو مثقف عنوة ورغم أنف الجميع، لا لشيء إلا لأنهم سخروا أقلامهم وحناجرهم  لتلميع نظام مبارك، وتمهيد الشارع المصري لسيناريو التوريث، ورفض بها مبارك على المسيرى لأنه رفض أن ينحني لأهواء النظام ورغباته.

المفكر الراحل انضم في بداية حياته إلى جماعة الإخوان المسلمين لفترة قصيرة، ثم انصرف عنها بعد أن وجد تعارضًا بين معتقداته وبين منهج الإخوان المسلمين، ورحل المسيرى إلى تيار اليسار المصري وتحديداً للحزب الشيوعي، وكان لانضمامه للحزب الشيوعي أثر كبير في كتاباته ومن أشهر أقواله في هذه المرحلة "أنا ماركسي على سنة الله ورسوله"، وقد ابتعد عن العمل السياسي فترات طويلة واتجه إلى الكتابة، وأخرج أكثر من 20 كتابًا منها "الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية، الأيديولوجية الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة، الغرب والعالم، الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية: دراسة في الإدراك والكرامة، الجمعيات السرية في العالم، أسرار العقل الصهيوني، الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، من هو اليهودي".

وساهم مع عدد كبير من المفكرين والمثقفين والسياسيين في تأسيس حركة "كفاية" وتولي منصب المنسق العام للحركة في عام 2007، التي جسدت في نظر كثير من المراقبين المعول الأول الذي ساهم في كسر جدار الخوف في الشارع المصري ومهدت لثورة 25 يناير، وقد تعرض إلى مضايقات عديدة من نظام مبارك واعتقل أكثر من مرة، وكان أكثر المشاهد قسوة على عليه ، قيام رجال الأمن باعتقاله هو وزوجته بصحبة الدكتورة كريمة الحفناوى في مظاهرة لكفاية، بوسط القاهرة في يناير 2008، وقيام أحد رجال الأمن بدفع زوجته فأسقطها على الأرض، ثم اقتيادهم بعد ذلك إلى أحد طرق القاهرة الصحراوية لإرهابهم، إلا أن ذلك لم يثنيه عن دربه، وأصر على مواصلة النضال.

يذكر أن عبد الوهاب المسيرى ولد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي والتحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 "من جامعة كولومبيا" ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة "رنجرز".