بحضور الرئيس التونسي.. أحمد زويل يحذر من خلط الدين بالسياسية.. صور

حذر العالم المصري الدكتور أحمد زويل، من استخدام الدين في السياسة والعكس، معرباً عن تخوفه من تفشي هذه السياسة في دول الربيع العربي لاسيما بعد وصول تيارات الإسلام السياسي لأعلى مناصب في تلك الدول وعلى رأسها مصر وتونس.

زويل قال -خلال محاضرة له اليوم في دولة تونس بحضور الرئيس منصف المرزوقي، ضمن فعاليات حوارات قرطاج-: "إننا في العالم العربي لدينا إشكالية فيما يسمى بالعلم والدين أو العلم والإيمان، أنا من وجهة نظري لا أرى أي صراع بين العلم والإيمان. فأعظم علماء العالم كانوا إناس متدينين؛ لكن كانوا يفهموا معنى التفكير العلمي حتى في الدين، فمثلا كان نيوتن متدين".

العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء أضاف: "أن المشكلة لدينا في الدول العربية هي الاستخدام الخطأ للدين في السياسة أو للسياسة في الدين".

زويل أوضح أن الإعلام في الوطن العربي لا زال يعاني من مشكلات كثيرة؛ على الرغم من زيادة القنوات الفضائية خاصة في مصر بعد ثورة 25 يناير؛ لكن العلم والثقافة مازالا بعيدين تماما عن اهتمامات الإعلام المصري والعربي.

العالم المصري تطرق إلى الإحباط الذي كان يعانيه الشباب العربي خاصة قبل ثورات الربيع العربي؛ مشيراً إلى أنه كان يعاني هو شخصياً من الظروف الصعبة التي نشأ وتعلم فيها حيث قال: "كان حلمي إني الاقي شغلانة كويسة واتزوج واحدة حلوة وأكبر طموحاتي أن أكون أستاذ في الجامعة".

زويل يرى أن الوضع تغير كثيراً بعد الثورات العربية، فأصبح الحلم ممكناً داعياً الجميع إلى عدم الالتفات للماضي والتفكير فقط في المستقبل بطريقة علمية وذلك بقوله: "في العالم العربي نتحدث عن الماضي أكثر من المستقبل، دعونا من الماضي وننظر للمستقبل، أمامنا فرص بعد الثورة لتحقيق حلم شعوبنا".

وعن القبول في مدينة "زويل" العلمية التي يتم العمل بها حالياً في مصر، قال العالم المصري: "إن القبول لن يكون على أساس الجنسية؛ المصري مثله مثل التونسي مثل أي جنسية أخرى؛ فالقبول سيكون مبني تماما على الكفاءة، لا يهمه الفقير أو الغني؛ لكن بعد القبول لو كان من تم قبوله قادراً على دفع تكاليف التعليم سوف يدفع؛ لو أن حالته المادية لا تسمح له بذلك فهناك مساعدات مالية لمثل تلك الحالات، لكن قبل الدخول لا توجد هذه القاعدة، لأننا جميعنا من أسر بسيطة".