بلال فضل: هناك ليبراليون لا يجدون الأمن إلا في حضن «البيادة»
انتقد الكاتب والسيناريست بلال فضل، دعوات بعض الشخصيات العامة المحسوبة على الاتجاه الليبرالي في مصر، المجلس العسكري بالانقلاب على الرئيس محمد مرسي، على خلفية قراره بعودة مجلس الشعب لممارسة مهامه حتى يتم الانتهاء من الدستور.
فضل اعتبر أن قرار الرئيس مرسي، بعيداً عن التفسيرات الدستورية والقانونية، خطوة هامة لإنهاء سيطرة العسكر على مقاليد الحكم والقرار وعودتهم إلى ثكناتهم واصفاً من يدعو الجيش للانقلاب على الرئيس المنتخب "بأنهم ليبراليين من النوع الذي لا يجد الأمان إلا في حضن البيادة، ولذلك لا يدركون خطورة استقواء العسكر في خلافات المدنيين مع بعضهم البعض.
وأعرب –من خلال مقاله "بوكس" بصحيفة "الشروق" المصرية- عن دهشته من انقسام القانونيين والفقهاء الدستوريين ما بين مؤيد ومعارض للقرار وكلا منهم صاغ حججه وأسانيده القانونية والدستورية التي تؤيد وجهة نظره من القرار الرئاسي الذي ألغى قرار المشير طنطاوي بحل مجلس الشعب منتصف الشهر الماضي بناء على حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض مواد قانون الانتخابات البرلمانية.
السيناريست المصري تساءل مستنكراً عن دور من يتباكون حالياً على دولة القانون والدستور بعد قرار الرئيس مرسي، في الفضائيات وجميع وسائل الإعلام، وقت أن كان المجلس العسكري ينتهك كل الأعراف القضائية بإعلانات دستورية مكملة، "وقبلها أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك وعصابته وعبثهم بالدستور والقانون".