عمرو موسى: الإخوان هم من يحكمون مصر فعلياً
قال عمرو موسى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، إن من يحكم فعلياً مصر الآن هم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة؛ وذلك كونهم على رأس السلطة التنفيذية من خلال الرئيس محمد مرسي، مستعبداً فكرة الصدام بين مؤسسة الرئاسة والمجلس العسكري على خلفية الأزمة الراهنة بعد قرار الرئيس إلغاء قرار المشير طنطاوي بحل مجلس الشعب منتصف الشهر الماضي.
موسى أكد –خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "الحقيقة"- أن الرئيس لازال وسوف ينتمي فكريا وعقائديا لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ولن ينفصل عنهم أبداً؛ فهو مرشح عن الجماعة والحزب وهم من دعموه في حملته الانتخابية وكانا سبباً رئيسياً في وصوله لمنصب الرئيس.
وأوضح أنه لم يُعرض عليه أحد تولي منصب رئيس الوزراء ولن يفترض أو ينتظر أن يُعرض عليه المنصب، مناشداً الرئيس مرسي أن يترأس هو بنفسه الحكومة الجديدة حتى وضع الدستور لكي يتسنى له معرفة المشاكل عن قرب ويعرف طبيعة إدارة الأمور داخل الوزارة.
وشدد على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة وفقا لمعادلة وطنية بعيداً عن الحصص لكل حزب أو جماعة أو فئة، بحيث يكون الوزراء من الخبراء الأكفاء.
الأمين العام السابق للجامعة العربية، استبعد أن يحدث صدام بين الرئيس مرسي والمجلس العسكري في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد، مشيراً إلى أن الطرفان سوف يتعاملا من موقع المسئولية.
موسى أوضح أن رئيس الجمهورية ليس نصف رئيس كما يقول البعض فهو لديه صلاحيات واسعة من تعيين مستشاريه ومعاونيه وأيضاً والحكومة وصلاحيات أخرى كثيرة، منتقداً دعوات بعض السياسيين والقوى المختلفة للتصعيد من الطرفين، مشيراً إلى أن هذه القوى والجماعات تسعى لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العليا للوطن.
المرشح الرئاسي السابق، وجه رسالة للقائمين على إدارة شئون البلاد (الرئيس والمجلس العسكري) قال فيها: "ارجوا احترام فصل السلطات ودور كل سلطة، واحترام القضاء مهم لاستقرار المجتمعات".