طارق نور.. العبقري الذي تحول إلى راعي للفلول

يبهرنا دائما بإبداعاته اللافتة للأنظار وعبقرية حضوره الطاغي في جنبات إعلاناته التي ملأت الدنيا منذ الثمانيات وإلى الآن يظل النجاح فيها متواصل.

هو إمبراطور الإعلان في مصر بلا منازع، ربما لا نعرف عنه الكثير لكن صورة نصف وجهه في شعار وكالته الإعلانية لا تفارق أذهاننا إذ نراها في نهاية كل إعلان من إبداعه.

لو تتذكر إعلانات مثل (إعلانات حملة شويبس الشهيرة، أو إعلان حملة الضرائب الشهيرة وما حققت من مردود ايجابي ونجاح ضخم) وربما ما لا يعرفه البعض أنه من أعضاء الحزب الوطني.

نور كان المسئول عن حملة الرئيس السابق الانتخابية عام 2005 والتي قوبلت آنذاك بالكثير من السخرية من جهات معارضة عدة وكذلك من طبقات الشعب المصري.

المبدع الإعلاني طارق نور كان له دور كبير في وصول الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء نظام مبارك، إلى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية وحصوله على أصوات أكثر من 5 ملايين مصري.

اتهم "نور" من قبل ناشطين بالتلاعب في استطلاعات الرأي لصالح مرشحه، فشفيق لم يكن يتقدم في البداية في استطلاعات الرأي، لكن حملته استطاعت الاستفادة من الشبكات القديمة للحزب الوطني المنحل في أنحاء البلاد.

المحللون السياسيون استدلوا بتصريحات أحمد سرحان، مدير حملة شفيق الانتخابية، بأنهم  تعاقدوا مع شركة "بركة" للإنتاج الإعلامي للتسويق للحملة، وتلك الشركة أنتجت من قبل برنامج توك شو سياسي شهير بالشراكة مع أحمد عز، أحد أشهر رموز الحزب الوطني.

كما اشترى شفيق حملة "الرئيس"، وهى تلك اليافطات الزرقاء التي ملأت شوارع مصر، بمبلغ 2 مليون و950 ألف جنيه من طارق نور.

يذكر ان شركة "طارق نور" للإعلان اشترت حصة في الإعلانات الخاصة بحملة شفيق، وأن هذه الوكالة الإعلانية هي نفسها التي تولت حملة لإعادة تشكيل صورة الحزب الوطني الديمقراطي، حينما سعى جمال مبارك وغيره ممن كانوا يعتبروا إصلاحيين في ذلك الوقت من عمر البلاد، لإضفاء صورة أكثر حداثة على الحزب.

المثير في الأمر أن نجد أن هناك معلومات تؤكد أنه تم التبرع بلوحات الحملة من قبل شركة الإعلان التي يملكها طارق نور مما يساهم في زيادة رقعة حالة الجدل حوله.

 

شاهد أحد الإعلانات التي أنتجها طارق نور منذ عشرات السنوات