شاهد أقدم فوانيس رمضان وحدوتة «أم إبراهيم»
في شارع صغير متفرع من شارع السد بحي السيدة زينب تجدهم يعملون على قدم وساق بلا تعب ولا ملل بعد أن بدأ العد التنازلي لشهر رمضان الكريم، فهذا هو الوقت المناسب لبيع الفوانيس التى يصنعونها من الصاج والصفيح ويقبل على شرائها الصغير والكبير، هذا هو حال الحرفيين بمصنع "فوانيس أم إبراهيم"، أقدم مصنع للفوانيس فى القاهرة.
وفى داخل مصنع فوانيس أم إبراهيم ستجد أغنية "هاتوا الفوانيس يا ولاد هاتوا الفوانيس" ترتفع ويعلو صوتها بعد أن بدأ الأطفال فى شراء زينة رمضان وتعليقها فى الحارة وأضواء الفوانيس مضاءة فى جو الحارة الشعبية الجميل.
أحفادها وأولادها ورثوا عنها المصنع ويعملون فى حرفة صناعة الفوانيس حتى الآن.
"الفانوس المصري كله شغل وزخارف عايز سمكري بلدي، وحرفى شاطر فى الكار" بهذه الكلمات وصف سيد إبراهيم، أحد الحرفيين فى مصنع فوانيس أم إبراهيم، حال حرفة صناع الفوانيس فى مصر، مشيراً إلى أن الفوانيس الصفيح ستظل هي الأصل لدى كل المصريين، فوانيس مصنعنا تزين حواري وشوارع مصر من أكثر من 50 سنة وورث المهنة أولاد أم إبراهيم وأولادها ويكملون المسيرة حتى الآن، وأشار إلى أنه مهما تم استيراد فوانيس من الصين، إلا أن أبو شمعة هو الأصل والأطفال يفضلونها أيضاً.