جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صناع الدراما لـGololy: لهذه الأسباب حضر مبارك ورجاله مائدة رمضان

الاحد 22 يوليو 2012 | 03:14 مساءً
القاهرة - أحمد التوني
950
صناع الدراما لـGololy: لهذه الأسباب حضر مبارك ورجاله مائدة رمضان

أكثر من مسلسل تم إنتاجه هذا العام ركز على مناقشة أسباب اندلاع ثورة 25 يناير من خلال تناول الأحداث التي شاهدتها الأعوام التي سبقتها، منها ما يعرض حالياً على الفضائيات، ومنها تم تأجيله لظروف إنتاجية.

مسلسل «زى الورد» وهو أحد أنواع المسلسلات الطويلة أو الـ«سوب اوبرا» على الطريقة التركية، فتتعرض أحداثه في الستين حلقة الأولى له منه الفترة التي سبقت الثورة بحوالي عامين من خلال شباب مثقف لكل منهم قصة يرويها على حدا، حتى يجتمعوا يدا واحدة لإسقاط النظام في 18 يوماً تنتهي أيضاً بالتنحي، وهناك الجزء الثاني وهو من ستين حلقة أيضاً سيتعرض فيه المؤلف الأيام القليلة بعد قيام الثورة.

أما مسلسل «ابن موت» فيتعرض لقصص درامية إنسانية لظروف الشباب وإحباطهم مما يدفعهم للهرب والهجرة خارج البلاد، وهناك ينجحون نظراً لكفاءتهم، وذلك في إسقاط صريح على فساد النظام السابق، ودفنه للمواهب والقدرات الشبابية،

العمل بطولة خالد النبوي وعلا غانم و آيتن عامر، ويجسد خالد دور«حسن» الذي يسافر خارج مصر، وينجح في أن يصبح رجل أعمال بعد أن لفظته البلاد ليحقق نجاحه خارجها، ثم يعود ليجد الأوضاع قد تغيرت بعد الثورة.

المسلسل المؤجل «الخفافيش» يستعرض أيضاً جرائم وكوابيس حدثت أدت لتفاقم دور الشرطة وجهاز أمن الدولة ليكون ضلعا أساسياً في تفجير الثورة، كما سيظهر ذلك جلياً من خلال أحداث المسلسل المؤجل أيضاً «ويأتي النهار» الذي تغير اسمه بعد أن كان «ربيع الغضب».

الاسمان يتضح منهما مغزى العمل، حيث تبدأ أحداثه مع حلول عام 2007 الذي استفحل فيه رجال النظام بعد فوزهم بالانتخابات، حتى شعر بعضهم أنه لن يقهر، ويتفق البعض من أن النظام الفاسد قائم لا محالة حتى جاءت انتخابات 2010 وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وهو العام الذي سبق الثورة، وتعرض إليه العمل باستفاضة.

الرئيس المصري المخلوع مبارك يقتحم العمل من خلال ظهوره وإلقائه الخطاب الذي فجر الثورة عندما ذكر أمام أعضاء مجلسي الشعب والشورى لفظ «خليهم يتسلوا»، وكذلك عبارة «يا راجل كبر مخك»، وغيرها من الأشياء المستفزة التي جعلت الثورة قاب قوسين أو أدنى، كما يشير العمل إلى رموز الوطني المنحل وإفسادهم الحياة السياسية، وتأتي الحلقات الأخيرة لتعبر عن الثورة وحتى يوم التنحي.

أما مسلسل «ابن النظام» بطولة هاني رمزي، وإخراج أشرف سالم، فيتعرض لفساد أبناء كبار رجال الدولة مما أدى لاندلاع الثورة، ويجسد هاني دور ابن مسئول كبير في الوطني المنحل ويستغل نفوذ والده للوصول لما يريد بشكل كوميدي، فيما يعتبر إسقاط على شخصية حقيقية، وتختلف الأمور بالطبع بعد اندلاع الثورة ليجد والده حبيس مزرعة طره، تلك المزرعة التي خصص لها المؤلف محسن الجلاد عملاً حمل اسمها ليتحدث من خلاله عن الفساد الذي سبق اندلاع الثورة، وأدى بنزلاء مزرعة لفضحهم لبعضهم وتبرأهم من أفعالهم.

بالإضافة لذلك هناك أكثر من خمسة أعمال سيظهر من خلالها الرئيس المصري المخلوع مبارك أهمهم؛ «طرف ثالث» بطولة محمود عبد المغني، ويتحدث العمل عن اللهو الخفي الذي ظل يلعب بمصر طيلة المرحلة الانتقالية، وإرجاع ذلك للفلول.

والعمل يستعرض أيام الثورة والتنحي ويتعرض لظهور المخلوع من خلال خطاباته الثلاثة كما استعرضت العديد من الأعمال المخلوع من خلال خطاباته وأهم تلك الأعمال هو «الهروب»، «الأخت تريزا»، «كيكا على العالي» خطوط حمراء" "كف عفريت" وباب الخلق" وربما كانت المفارقة الأكثر كوميديا ما فعله الزعيم "عادل إمام " في فرقة ناجى عطاالله حيث يظهر المخلوع من خلال مشاهد المسلسل في صور له على الحائط داخل المكاتب الرسمية الإسرائيلية بجوار زعماء بني صهيون لتعميق فكرة أن " مبارك" كان كنزا استراتيجيا لإسرائيل قد خسرته بالفعل

المخرج محمد فاضل، يقول: "استعدينا في "ويأتي النهار" بكل مقومات الإنتاج لتفصيل صورة جيدة للعشوائيات بشكل حقيقي حتى نناقش هذه القضية وكذلك المشاكل الأخرى التي عايشناها مرتين الأولى وهى الواقعية قبل الثورة وها هي مرة أخرى نحاكى فيها الخيال ونلمس في أرض العقل المصري حتى يستطيع أن يقف على الأسباب الحقيقية التي أدت لاندلاع الثورة وقد توقفت في الأربع حلقات الأخيرة عند الثورة ولم استطيع التكملة لان الفترة الانتقالية لم تنتهي كما أن الحقائق مازالت غير مكتملة المعرفة

أما المؤلف محمد صابر، صاحب مسلسل "ويأتي النهار" فيقول: إنني بدأت التناول من شهر أبريل 2008 وهو الذي شهد أول تجمعات شبابية ودعوات فيس بوك وهذا التاريخ الذي اعتبره الميلاد الحقيقي للثورة وتعمدت الوقوف عن التنحي ولم أستطيع التطرق للانتقالية لأن مرحلة تنحي مبارك هي الحقيقة الأخيرة التي أدركها جيداً أما ما بعد ذلك فلست واثقا من شيء ولا أستطيع معرفة المعلومات الصحيحة والكاملة فكانت لحظة التنحي هي المحطة اليقينية الوحيدة التي وقف عندها قطار المسلسل.

من جانبه يقول المؤلف فداء الشندويلى: "لقد اضطر المؤلفون والكتاب إلى مجاراة الأحداث في قالب معين وهو اخذ مرحلة ما قبل الثورة ثم الثورة لان ما بعد الثورة لم يتكشف والمرحلة الانتقالية قائمة والثورة لم تنتهي كما أن المؤلفين لا يستطيعون إنجاز عمل يحكي فترة الثورة فقط وإلا فسيكون مجرد رصد أو فيلم تسجيلي الأمر الذي يختلف عن السياق الدرامي وبذلك لا يكون أمام الكتاب سوى دراسة أسباب اندلاع الثورة لأنني أخشى عدم إصابة كبد الحقيقية وجوهر الحدث لأن الحقيقة الوحيدة حاليا هي سقوط مبارك عن سده الحكم أما من هو اللهو الخفي ومن المتسبب في أحداث ماسبيرو أو محمد محمود هل هم فلول أم جواسيس أم خونة وبلطجية لا احد يعرف الحقيقة ولذلك كيف يمسك المؤلف ببداية ونهاية موضوع لا يعرف البطل فيه والجندي المجهول في عمله والجاني والمجني عليه كما أن البلاد مازالت تعيش حالة من الصراع بين الثورة والثورة المضادة وعندما ينتصر احدهما سوف نعرف التاريخ ونصيغ من خلاله الأحداث الدرامية ولكن بعد معرفة الخيوط الحقيقية التي توصلنا لجوهر المعرفة التي هي أساس كل عمل.

الناقدة ماجدة خيرالله تقول كان لابد من الجميع أن يتوقف عند لحظة التنحي أو حتى يعقبها بيومين ولا يتطرق لكابوس المرحلة الانتقالية لأنه لا توجد حقيقة واحدة واضحة إلا في حالة واحدة فقط وهى أن يكون الكاتب جرئ ويتوقع الحقيقة ودون أن يلقى التهم جزافا وهى معادلة صعبة جدا فمثلا بعد نجاح الثورة ظهرت التيارات الإسلامية على سطح الأحداث بقوة وهنا استطيع أن اروي أحداث حقيقية وهى صعودهم وفوزهم في البرلمان وتصريحات بعضهم التي سببت أزمة لهم مع الناس وهكذا أتناول الأحداث الحقيقية أيضاً ويكون التوقف مثلا عند انتخابات الرئاسة فهناك مراحل استطيع تجسيدها صحيح أن المرحلة الانتقالية يكون من الصعب الإمساك فيها بالحقيقة ولكن هناك حقائق لا تقبل الشك

الناقد رفيق الصبان يتفق مع هذا الرأي ويضيف: «لا أعتقد أن هناك كاتب يستطيع مخالفة نواميس الكون وكواليس الطبيعة فمثلا خرج قادة المجلس العسكري ليعلنوا أنهم سوف يسلمون السلطة وبعدها سيعلنون الحقائق كاملة وهى عقيدة الجيش المسرى العظيم وبذلك نعلم أن هناك حقائق مازالت مختفية كما أن البعض يروا أن هناك تحالفات بين أحزاب وبعضها وتلك هي السبب في نجاح الأخرى أو ضربها تحت الحزام كل ذلك يجعلنا لا نستطيع كتابة الكثير بعد الثورة ولذلك اضطر الجميع للكتابة عن السنوات التي سبقت الثورة والتركيز على أحداث بعينها هي التي أدت لاندلاع الثورة فهناك مؤلف سيركز على فساد الشرطة وآخر سيركز على انتخابات 2010، وثالث سيركز على العشوائيات وغلاء الأسعار ورابع سيظهر رموز الوطني المنحل ويسقط أحداثه وشخصياته على تلك الرموز