سعيد صالح.. لماذا يموت مقتولا في أفلام عادل إمام؟
موت سعيد صالح مقتولاً، وبقاء عادل إمام حياً ليأخذ بثأر صاحبه، يمثل مشهداً مكرراً في معظم الأفلام التي جمعت النجمين المصريين، إلى الحد الذي جعل البعض يعتقد أنه لم يأت صدفة أو بحسب أحداث العمل بقدر ماهو مشهد مدبر من صناع هذه الأعمال لتعمد إظهار الزعيم في صورة بطولية خارقة.
«سلام يا صاحبي»، «الهلفوت»، «على باب الوزير»، «أنا اللي قتلت الحنش»، «المشبوه» أفلام جمعت بين النجمين، وبلغت أحداثها ذروتها بمشهد موت «بركات»،«دسوقي»، «خميس»، «برهومة»، «بيومي»، وهي الشخصيات التي جسدها صالح ضمن أحداث هذه الأفلام على التوالي.
وبالرغم من اعتراف النقاد والجماهير بموهبة النجم المصري سعيد صالح، وأدائه التمثيلي الذي أبهر به المشاهدين في مسرحيات «مدرسة المشاغبين»، «العيال كبرت»، وغيرهما، إلا أنه ارتضى أن يكون بطل «سنيد» للزعيم في أفلامه رغم أنه صاحب السبق في البطولة المطلقة.
البعض وضع مشاكل سعيد صالح القانونية كإجابة عن سؤال «لماذا يموت في أفلامه مع عادل إمام»، حيث أنه اكتفى بغطاء نجومية الزعيم، ولم يتمكن من أن يصنع من نفسه نجم شباك أول، إذ سبق وألقي القبض عليه بسبب تدخين «الحشيش» كما أعلن وقتها ثم أُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة عام 1991، كما أنه دخل السجن عام 1996، وأفرج عنه قبل نهاية نفس العام.
في الوقت الذي ساق فيه البعض الأخر ذكاء الزعيم، وتأثيره القوي على سعيد صالح كإجابة على نفس السؤال، من خلال إقناع الزعيم لصالح بالظهور كـ«سنيد» له في معظم أفلامه التي تتصدر شباك التذاكر أياً كان وقت عرضها.
وبقراءة الوضع الحالي لعلاقة الزعيم بـ«سنيده» الفني، نجد أن عادل إمام قد اكتفى بإظهاره في عدد قليل من المشاهد ضمن فرقة فاقدي البصر في «أمير الظلام»، أو صديقه المصاب بمرض «الزهايمر»، و«يتبول على نفسه» في مشهد أثار انتقادات المشاهدين بأنه لا يليق بمكانة سعيد صالح الفنية أو كما فعل في "بخيت وعديلة".