توفيق عكاشة.. من أحلام وزارة الإعلام.. إلى الإعدام
منذ أيام قليلة كان الإعلام المصري توفيق عكاشة يعتقد أنه فوق القانون، الأمر الذي جعله يهدد الرئيس محمد مرسي بالقتل، حينما حذره من حضور جنازة الجنود المصريين الذين استشهدوا على الحدود مع إسرائيل.
وعلى الرغم من النقد الشديد الذي وجده عكاشة إلا أنه كون قاعدة عند بسطاء الناس، لأنه يتكلم بـ"لهجة المصاطب والقهاوي" كما وصف، ولكن هذه الشخصية تحتاج إلى وقفة.
جرأة عكاشة الشديدة على مرسي لم تكن من فراغ، فهو كان مدعوما ومحميا من كيانات كبيرة في الدولة تجعله يكون معصوم من أحكام القضاء، وهذا ما جعله أكثر إعجابا بنفسه، وتولدت لديه أفكار كثيرة وقوية، للاستمرار بقوة في نفس الطريق، دون النظر إن كان هذا الطريق صحيح أم خطأ.
"عبده مشتاق" هي الشخصية التي يذكرنا بها عكاشة، ولمن لم يعرف عبده، فهو إحدى الشخصيات التي ابتكرها الكاتب أحمد رجب، وعبده كان دائم التقرب من السلطة طمعا في الحصول على وزارة ولكنه لم ينلها أبدا.
وعكاشة عاش وتربى في أحضان السلطة والقوى المؤثرة، وتعود على أن يكون تابع لتلك القوى، ربما بمحاباتهم كان يطمع في الحصول على حقيبة وزارة الإعلام، خاصة لو كان أحمد شفيق هو الذي فاز في انتخابات الرئاسة، ولكن ذلك لم يتحقق.
ومن تمني الحصول على وزارة الإعلام، أصبح عكاشة الآن مجرد متهم، وليس متهما عاديا، وإنما بتهمة قلب نظام الحكم، والبعض يتهمه بالخيانة العظمى لموالاته للكيان الصهيوني، ويطالب البعض الآخر بإعدامه في ميدان عام.