جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مليس زيناوي.. رجل القرن الإفريقي من التمرد إلى القيادة

الخميس 23 اغسطس 2012 | 07:21 مساءً
القاهرة - Gololy
750
مليس زيناوي.. رجل القرن الإفريقي من التمرد إلى القيادة

رجل بمثابة قوة كبيرة في منطقة القرن الإفريقي المضطربة في كثير من الأحيان، اللاعب الرئيس في المحادثات بشأن التوترات بين السودان و جنوب السودان، قائد لواحدة من أكثر دول إفريقيا سكاناً لما يزيد عن 20 عاما والآخذ بيدها على طريق النمو الاقتصادي ولكن بدون تهادن مع المعارضة..

"مليس زيناوي، رئيس وزراء إثيوبيا  الذي توفي عن عمر يناهز 57عاماً. منذ 22 أغسطس 1995 حتى رحيله في 20 أغسطس 2012 وكان شغل قبل ذلك منصب الرئيس من 28 مايو 1991 إلى 21 أغسطس 1995.

اسمه الحقيقي "ليجيسي زيناوي" لكنه غيره فيما بعد باسم"مليس" تيمنا بملس تيكلي" وهو نشط شاب قتلته الحكومة.

تولى منصبه قبل عقدين من الزمن ولم يظهر علناً منذ شهرين خاصة عندما استضافت إثيوبيا قمة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي في العاصمة أديس بابا ولم يُعرف عنه معلومات سوى القليل مما دفع الشائعات ومزاعم المعارضة إلى القول أنه كان ميتاً أو يواجه مرضاً خطيراً جداً، حتى صرحت الحكومة الإثيوبية في مؤتمر صحفي لها عقدته على لسان أحد مسئوليها أنه يتعافى بشكل جيد من مرض، لم يعطي تفاصيل حوله، و يستريح و يؤدي واجباته كرئيس للوزراء  ورئيس للدولة إلا أن أعلن التليفزيون الحكومي بإثيوبيا أمس وفاته منهياً بذلك أسابيع من التكهنات حول مكان وجوده و حالته الصحية.

لكن ما بين الميلاد و الوفاة أحداثاً هامة شكلت حياة "زيناوي" و قادت طريقه حتى النهاية؛ فالبداية كانت عام 1955 حيث ولد "مليس"بشمال إثيوبيا لعائلة من الطبقة الوسطى و أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة "الجنرال وينجت العليا" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا .

درس الطب في جامعة أديس أبابا (التي كانت تُسمى آنذاك جامعة هيلا سيلاسي) لمدة عامين، قبل أن يقطع دراسته في 1975 ليلتحق بجبهة تحرير شعب التيغراي.

حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة البريطانية المفتوحة عام 1995، وفي يوليو 2002، نال درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة هنام في كوريا الجنوبية، وماجستير العلوم في الاقتصاد من جامعة إيراسموس الهولندية عام 2004.

عندما كان"زيناوي" عضواً في جبهة تحرير شعب التيغراي أسس رابطة "التيغراي الماركسية اللينينية". وكانت جبهة التحرير إحدى المجموعات المسلحة الكثيرة التي كانت تحارب ضد حكم المقدم "منغيستو هايلي مريام".

بعدها استطاع أن يوسع قاعدة سلطته بتأسيس ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي التي ضمت مجموعات عرقية أخرى إلى جانب التيغراي.

في نوفمبر 2010، اتهم " زيناوي" مصر بأنها تخطط لعمل عسكري ضد بلاده بسبب الخلاف على مياه النيل، وأنها تدعم جماعات متمردة ضد نظام الحكم في أديس أبابا، وهو الأمر الذي أثار دهشة القاهرة التي اعتبرت تلك الاتهامات عارية عن الصحة.

بعد الثورة المصرية تحول موقف"زيناوي" عن سابقه ففي 3 مايو 2011، أعلن عن تأجيل عرض الاتفاقية الإطارية الخاصة بمياه النيل على برلمان بلاده، لحين انتخاب رئيس جديد لمصر. وقال، خلال لقائه الوفد الشعبي المصري،"إنه وافق على تشكيل لجنة خبراء مصرية - إثيوبية للتأكد من أن سد الألفية العظيم لا يؤثر على حصة مصر في مياه النيل، وإذا ثبت ضرره سنقوم بتغيير التصميم، الرئيس السابق "حسني مبارك" كان يتعامل مع ملف المياه بطريقة أمنية، و أوكل إدارة هذا الأمر للوزير "عمر سليمان" الذي كان يتعامل مع دول الحوض بطريقة «الاملاءات» وليس المشاورات".

رحل حليف الغرب القوي ورمانة الميزان بعد إسهامات فاعلة في منطقة القرن الإفريقي تاركاً ورائه ملفات و قضايا لم تنتهي بعد و شعب إثيوبي وإفريقي ينعيه بمزيد من الأسى و يدعو الله أن يخلفه خيرُ ويعوضهم من يكمل مسيرته و أحلامه لوطنه "إثيوبيا".

جنازة زيناوي - رئيس وزراء اثيوبيا
زيناوي - رئيس وزراء اثيوبيا