يوميات سيف الإسلام القذافي داخل محبسه

"غرفة كبيرة وحمام وفناء"هكذا يعيش سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي و المطلوب دولياً، في زنزانته بمدينة الزنتان ،التي تبعد عن العاصمة الليبية طرابلس 180كلم،في انتظار محاكمته الشهر المقبل .

"سيف الإسلام" يعيش حياة لا تختلف كثيراً عن حياته خارج الأسر فهو يفطر على العسل و"التونة" وشراب "الريدبول" المقوي كما يمارس الرياضة في الغرفة التي يوجد بها في سجنه فهو يحظى بمعاملة حسنة من طرف سجانيه حيث"إن تلك المعاملة يفرضها الشرع الإسلامي الحنيف الذي يحض على عدم إهانة الأسير". كما يقول حارسه الشخصي بالسجن.

نجل القذافي يوجد في حالة صحية جيدة، وقد أُجريت له عملية جراحية ناجحة على يده المصابة حيث تمت مداواة جراح أصابعه، الإبهام والسبابة والوسطى و قد حضر فريق طبي ليبيّ من طرابلس خصيصاً لذلك وتم نقله إلى زنزانته في الزنتان، وأجريت له العملية داخل سجنه السري.

يوميات سيف الإسلام في الأسر تبدأ بتقديم وجبة الصباح له و هي عبارة عن "تونة" وعسل، فهو يطلب كثيراً إحضار العسل وعصير الريدبول ومما يطلبه أيضاً كتب للمطالعة، منها كتب دينية حول المذهب الحنبلي، كما تتوفر له كتب باللغة الإنجليزية سلمتها له بعض المنظمات الدولية التي زارته في سجنه.

أما سرّ الإبقاء على نجل القذافي في الزنتان، بدل ترحيله إلى طرابلس ، فهو الخوف من تمكينه من الهروب أو قتله بدل محاكمته وهناك من يقول إن "قبيلة الزنتان لديها اتفاق قبلي قديم مع قبائل بني وليد التي ينتمي سيف الإسلام القذافي إلى واحدة منها وهي قبيلة القذاذفة الممتدة حتى سِرت، تمنع القتال بينهما أو أذية أي فرد من أفراد القبيلتين.